الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي: الوعي الوطني أداة إستراتيجية لا تقل عن القوة العسكرية.. وأساتذة علم اجتماع: بارقة أمل في وعي الشباب العربي بقضايا الأمة.. والوعي الوطني يبدأ من المدارس

الدكتور عبدالرحيم
الدكتور عبدالرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد  الكاتب والسياسي الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط بباريس، خلال لقائه في برنامج "كلام في السياسة" على أهمية الوعي بجانب القوة العسكرية، مؤكدًا أن الوعي الوطني يعد جزءًا لا يتجزأ من بناء قوة داخلية قادرة على مواجهة التحديات، مشيرا الى  أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة التسليح ابدا.

إعادة ترتيب العقل العربي


كما شدد الدكتور عبد الرحيم علي على ضرورة  إعادة ترتيب العقل العربي، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية بحاجة إلى إعادة التفكير في أولوياتها، وتحديد من هو العدو ومن هو الصديق، بالإضافة إلى فهم مفاهيم مثل الوطن، الاستقرار، الجيش، والدولة، و أن هذا الوعي يجب أن يمتد ليشمل الأجيال الجديدة، وخاصة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يحتاجون إلى إدراك أهمية مصر ودورها التاريخي والريادي في المنطقة.

 

الاتحاد قوة


وفي هذا الصدد قال ا.د  محمد السيد شكر، أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية الاداب بجامعة بورسعيد، لـ( البوابة نيوز) انه يجب ان يدرك جميع شباب العالم العربي ان جميع الدول العربية ما هي الا وحدة واحدة، و من الضروري ان يُزرع داخل وجدان جميع الأجيال العربية الانتماء  لوطنه ودولته، ثم الانتماء لوطنه العربي و يدرك هويته العربية، ولنا على مر التاريخ خير الامثلة التي تجلت فيها اتحاد العرب و مساندتهم لبعضهم البعض كإتحاد الدول العربية في حرب أكتوبر 73، لأن دون الوعي بهويتهم العربية لا يستطيعوا مواجهة التحديات العالمية.


بارقة أمل

 

أضاف الدكتور محمد السيد شكر انه رغم محاولات التفرقة بين أبناء الوطن العربي الا انه مؤخرا في ظل الأحداث الاخيرة، وضحت بارقة أمل وأثبت الكثير من شباب العرب أنهم مازالوا لديهم وعي بتاريخهم و بعروبتهم من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، و التي نادوا من خلالها لمساندة غزة على سبيل المثال، وغيرها من القضايا العربية، ولكن ما زال من الضروري تقوية هذا الوعي و تعزيزه من خلال المؤسسات الثقافية و التعليمية، ومن خلا المقالات الالكترونية و المدونات ومنصات التواصل الإجتماعي.

 

التعليم في الصغر 

 

بينما علقت الدكتورة سامية خضر صالح عالمة الاجتماع و الكاتبة المصرية لـ( البوابة نيوز)، أنه يجب زرع الهوية المصرية و العربية بداية من مرحلة الطفولة حتى تثبت في عقيدتهم ووجدانهم، لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ولا يوجد تعليم و معرفة أهم من تعليم الوطنية و إدراك معنى قيمة الارض.

وتابعت الدكتورة سامية خضر صالح، ان زرع الوطنية في الوجدان يجب ان يكون إجباري في المدارس و المؤسسات التعليمية، وان لا يترك إختياري للأسرة، لأنه من الممكن ان تصادف و تكون الأسرة ليس لديها وعي بالهوية وبالقضايا العربية و ينتج عن ذلك ان ينشأ ابناء تلك الأسرة بنفس عدم الوعي، لذلك يجب ان يكون من خلال المدارس و في جميع المراحل التعليمية و خاصة الأساسية، و في جميع المدارس في المدن و القرى، و ان يتم زرع الوطنية في المدارس بكافة الاشكال و عدم اقتصارها على الحكي و السرد فقط، بل ايضا بشكل عملى، على سبيل المثال من خلال تقديم واستضافة أبطال القوات المسلحة المصرية الذين ضحوا و حاربوا من أجل حماية الوطن، بالإضافة إلى الفدائيين الذين تطوعوا للدفاع عن مصر، أو دعوة أسرهم وذويهم في حالة وفاتهم ليرويوا قصص تضحياتهم البطولية في سبيل رفعة مصر وأمنها.