أثار اختطاف عشرة طلاب بلوش في باكستان موجة من الغضب والاستنكار، حيث أدان مجلس الطلاب البلوش بشدة هذه الحادثة واتهم السلطات بالوقوف وراءها.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه أن عشرة طلاب من بينهم تسعة في مدينة كراتشي وطالب واحد في مدينة خوزدار اختطفوا خلال الأيام الماضية، حسبما ذكرت صحيفة بلوشستان بوست.
ووصف المجلس هذه عمليات الاختطاف بأنها جزء من حملة ممنهجة من قبل الدولة الباكستانية لِإسكات وقمع الشباب البلوش، مؤكدا أنها ليست حوادث معزولة.
وأثار البيان مخاوف حول انتشار أجواء الخوف والقمع في المؤسسات التعليمية، معتبرا أن هذه المؤسسات التي يجب أن تكون ملاذًا للتعلم والنقاش والتفكير النقدي، قد تحولت إلى أماكن للمضايقات التي يتعرض لها الطلاب البلوش. وأدان المجلس التنميط والمراقبة المؤسسية للطلاب البلوش.
وأشار المجلس إلى تجاهل الدولة وأجهزتها لِمناشداتهم المتكررة بشأن هذه الحوادث، مما سمح باستمرار حالات الاختطاف دون رادع. وأكد المجلس أن هذا التقاعس من قبل الدولة يمثل دليلًا واضحًا على تواطؤها، مما يثير مخاوف جدية بشأن دورها في إدامة سياسة القمع هذه.
واعتبر المجلس أن الدولة تستخدم الخوف والقمع كأدوات للسيطرة، وانتقد السلطات لفشلها في الاستجابة للاحتجاجات السلمية المتكررة من قبل الطلاب البلوش وعائلاتهم.