انطلقت اليوم الأربعاء، قمة "بريكس" في مدينة قازان الروسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستمر أعمالها حتى غدا الخميس.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة- ضرورة تحقيق التوازن والحفاظ على فاعلية "بريكس"، مشيرًا إلى أن التجمع لديه إمكانات سياسية واقتصادية كبيرة.
وقال بوتين: "العمل المشترك ضرورة بين الدول الأعضاء للحفاظ على توازن وفاعلية تجمع بريكس، وجلسة اليوم تأتي تحت شعار تعزيز التعددية للتطور العادل والأمن".
وأضاف أن روسيا نظمت كل هذه الفعاليات من أجل الحفاظ على سمعة بريكس وتعزيز مكانة التجمع في العالم لتعميق التعاون بين دول المجموعة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة التعاون بين دول "بريكس" في اتجاهات مهمة تشمل السياسة والأمن والاقتصاد والمال والعلاقات الإنسانية؛ بهدف التكامل التام والشامل للأعضاء الجدد في التجمع.
واقترح بوتين النظر في جدول أعمال القمة لتبادل الآراء في التعاون بين دول بريكس في المسائل الدولية بما في ذلك تسوية الأزمات الإقليمية، تنفيذ قرارين من القمة الماضية، وهما تعزيز التعاون المالي بين "بريكس" وتوسيع المجموعة، والاهتمام الكبير في هذه المجموعة من قبل دول الجنوب ودول العالم.
وأشار إلى أنه قد عبرت أكثر من 30 دولة عن رغبتها في التعاون بشكل أو بآخر مع مجموعة بريكس، لذلك يجب الحفاظ على التوازن والحفاظ على فاعلية هذه المجموعة، لافتًا إلى أنه قرر تشكيل صفة الدول الأعضاء وأن يكون هناك قائمة بالدول وسيضم البيان الختامي للجلسة الافتتاحية كل هذه المسائل.
وقال بوتين: "نشهد التطور الديناميكي لبريكس وزيادة سمعتها وتأثيرها في الشئون الدولية، ولدى هذه المجموعة إمكانات سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة وتجمعنا فكرة إنشاء العالم العادل".
وأكد الرئيس الروسي أن الدول في التجمع تعبر عن التنوع القومي والديني والحضاري، وتجمعها علاقات الصداقة والجيرة والاحترام المتبادل والسعي إلى حياة رغدة لشعوبها، لافتا إلى أن تأثير "بريكس" قد ساعد في تغيير الأوضاع العالمية.
ويستعرض الرئيس السيسي، خلال أعمال قمة "بريكس"، رؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دوليًا وإقليميًا، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسيًا واقتصاديًا، وكذا إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لا سيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية.
ويضم تجمع "بريكس"، في عضويته، البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، إثيوبيا، إيران، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتأسست "بريكس" في عام 2006 من جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2011، وفي 1 يناير 2024، أصبحت مصر وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا أعضاء كاملين فيها.. وستكون قمة قازان هي الأولى التي يحضرها الأعضاء الجدد في الرابطة، ومن المتوقع أن يشارك ممثلو أكثر من 30 دولة بها.