تصاعدت الفضيحة المحيطة بشون “ديدي" كومبس المغني الشهير المحبوس حاليا لاتهامه بعدد كبير من القضايا منها التحرش بالأطفال واغتصاب الأطفال والقُصر والابتزاز والاتجار بالبشر وقضايا اخرى، حيث ظهرت معلومات جديدة تشير إلى تورطه في تسريب وبيع مقاطع فيديو جنسية مثيرة للجدل تضم مشاهير بارزين على “الدارك ويب”.
وفي 5 أكتوبر 2024، تم الإبلاغ عن تسريب فيديو جنسي يتضمن ديدي وأحد النجوم الذكور البارزين وأثار هذا الفيديو الذعر بين مشاهير هوليوود، حيث قيل إن اللقطات الصريحة تعرضت للبيع لوسائل الإعلام المختلفة، مما أثار قلقًا واسعًا حول انتهاك الخصوصية والأضرار المحتملة.
وأفادت المصادر وفقا لصحف عالمية، بأن النجم الذكر، الذي لم يكشف عن اسمه، يشعر بالذعر من تسريب الفيديو، واصفاً الوضع بأنه “كابوس تام”، وتم تصوير الفيديو في حفلة جنسية مشبوهة، ويظهر فيه شخص يشبه ديدي مع شاب أصغر سنًا، ويفترض أن النجم البارز هو الشخص الثاني في الفيديو، رغم أن النجم كان غير مدرك لتصويره، إلا أن مخاوفه تتعلق بانتشار اللقطات عبر الإنترنت إلى الأبد إذا تم تسريبها.
مزاعم بيع فيديوهات “Freak Off” على الدارك ويب مقابل 500 مليون دولار:
في 23 سبتمبر الماضي، أثارت المغنية والناشطة جاكوار رايت الجدل بمزاعمها حول بيع ديدي فيديو جنسي آخر على الدارك ويب مقابل 500 مليون دولار، ووفقًا لما ذكرته رايت، تضمن هذا الفيديو حفلة “Freak Off” الشهيرة التي شهدت مشاركة عدة مشاهير بارزين، بما في ذلك جاستن بيبر، دريك، كريس براون، وريانا، وعلى الرغم من عدم وجود دليل مباشر يربط هؤلاء النجوم بأي نشاط غير قانوني، فإن هذه الادعاءات أثارت تساؤلات واسعة في المجتمع الإعلامي وبين المعجبين.
حفلات “Freak Off” المثيرة للجدل:
تُعرف حفلات “Freak Off” التي نظمها ديدي بأنها حفلات جنسية مثيرة تضمنت استخدام العنف والتهديدات لإجبار النساء على المشاركة في أنشطة جنسية مليئة بالمخدرات، وخلال محاكمة ديدي، ظهرت تفاصيل مقلقة حول هذه الحفلات، مما أدى إلى رفض طلب الإفراج عنه بكفالة مرتين، ويتم حاليًا احتجاز ديدي في سجن بروكلين بتهم متعددة تتعلق بالإتجار بالبشر والابتزاز والاعتداء الجنسي.
الاتجار بالبشر والعملات المظلمة:
في مقابلة حديثة، أشارت جاكوار رايت إلى أن “العملة المظلمة” (dark coin) تستخدم لتداول الفيديوهات الجنسية على الدارك ويب وأوضحت أن هذه العملة تتيح الحفاظ على سرية المعاملات ومنع تسريب المحتويات غير القانونية رغم ذلك، لم تتمكن السلطات من التحقق من صحة مزاعم رايت حول هذه العملات أو الفيديوهات.
ردود فعل المشاهير والمعجبين
بينما طالب العديد من المعجبين النجوم المذكورين في ادعاءات رايت، مثل جاستن بيبر ودريك، بالرد على هذه المزاعم، لم يصدر أي تعليق رسمي من هؤلاء النجوم في المقابل، تعرضت رايت لانتقادات واسعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين سخروا من ادعاءاتها واتهموها بمحاولة إثارة الجدل باستخدام أسماء كبيرة لجذب المشاهدات.
في الوقت الذي تزداد فيه الفضيحة حول ديدي تعقيدًا، يستمر القلق في أوساط هوليوود من أن تسريب هذه الفيديوهات قد يؤدي إلى الكشف عن مزيد من الفضائح، ويثير تساؤلات حول الخصوصية والأمان الشخصي للمشاهير. تظل وسائل الإعلام مترددة في التعامل مع الفيديوهات المسربة نظرًا للصعوبات القانونية المتعلقة بتأكيد صحتها ومخاوف حول السن القانوني للأفراد المشاركين في اللقطات المصورة.
القضايا القانونية والضغوط الاجتماعية:
بالإضافة إلى التحقيقات المستمرة بشأن الاتهامات المتعلقة بالإتجار بالبشر والاعتداءات الجنسية، تواجه فرق ديدي القانونية تحديات أخرى تتعلق بتداول هذه الفيديوهات على الإنترنت المظلم. ورغم أن فرق الدفاع عن ديدي وصفت تصريحات المحامية أرييل ميتشل-كيد التي كشفت عن الفيديو بأنها محاولة للحصول على “الدعاية والاهتمام”، فإن الرأي العام لا يزال مشغولًا بمستقبل ديدي والنتائج المحتملة لتلك الاتهامات.
إلى جانب ذلك، تزداد الضغوط على مشاهير مثل جاستن بيبر ودريك الذين تمت الإشارة إليهم في مزاعم رايت، حيث يتساءل الجمهور عما إذا كانوا سيضطرون للتعليق أو التبرؤ من أي ارتباط بتلك الأحداث ومع ذلك، فإن غياب الأدلة الملموسة يجعل من الصعب الجزم بحقيقة تلك المزاعم في الوقت الحالي.
تأثير الفضائح على صناعة الترفيه:
فضيحة ديدي لم تكن فقط قضية قانونية، بل أصبحت حديث الساعة في وسائل الإعلام، مما يلقي بظلاله على العديد من النجوم والشخصيات البارزة في هوليوود ففي ظل تزايد الفضائح المتصلة بمشاهير عالميين وانخراطهم في قضايا أخلاقية وقانونية، يواجه الكثير من العاملين في صناعة الترفيه انتقادات حول استغلال نفوذهم وغياب المحاسبة وهذه القضايا قد تدفع الصناعة نحو تغييرات جذرية، مع تشديد الرقابة على السلوكيات الخاصة بالمشاهير وضمان حماية الخصوصية، بالإضافة إلى مراجعة القوانين المتعلقة بحماية الأشخاص من التلاعب أو التسجيل دون موافقتهم في مثل هذه المواقف الحساسة.