كشفت السلطات الأمنية العراقية، عن نجاح أجهزتها المختصة في تنفيذ عملية استهدفت مقرًا لقيادة عصابات تنظيم داعش الإرهابي في جبال حمرين، مما أسفر عن مقتل 9 عناصر خطرة، من بينهم أحد القيادات الكبيرة الذي شغل منصب ما يسمى "والي العراق".
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، فإن جهاز مكافحة الإرهاب ومفارز الأمن الوطني وبمتابعة فنية دقيقة استمرت عدة أشهر لتنفيذ توجيهات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، لمطاردة من تبقى من قيادات وعناصر عصابات داعش الإرهابية، وبإشراف وتخطيط ومتابعة فنية استخبارية من قيادة العمليات المشتركة، تمكن الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب ومفارز الأمن الوطني من الوصول إلى أحد المقرات المهمة لقيادات داعش في جبال حمرين المعقدة جغرافيًا.
وأضاف البيان، أن العملية جاءت بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قبل قوات التحالف الدولي وبإشراف وتواجد ميداني من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب وعدد من القادة الأمنيين والمدراء في جهاز الأمن الوطني وبالتنسيق والمتابعة من قبل نائب قائد العمليات المشتركة.
ونجحت العملية الأمنية، التي جرت فجر أمس الثلاثاء، في تصفية 9 إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق المجرم المدعو (جاسم المزروعي أبو عبد القادر) وقادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش الإرهابية سيتم الإعلان عن أسمائهم والتفاصيل لاحقا بعد إجراء عملية الفحص الدقيق (DNA).
وضبطت القوة الأمنية كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمعدات في مضافات كانت تستخدم من قبل هذه العصابات المنهزمة، كما تمكنت القوة من تدميرها بالكامل، كما تم تدمير ورشة كبيرة للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة.
ولفت بيان خلية الإعلام الأمني إلى أن العملية ما زالت مستمرة، وأن باقي تفاصيلها سيتم الكشف عنه لاحقا، كما أن نتائجها ستكون محل إعجاب من ضحايا عصابات داعش الإرهابي.
قبل أيام، أعلنت الجهات الأمنية العراقية عن نجاح جهودها في القضاء على نحو 100 عنصر إرهابي منذ مطلع العام الجاري، أغلبهم قيادات، بحسب تصريحات اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني، كان آخر هذه القيادات المدعو "أبو عمر القريشي" والي ما تسمى ولاية صلاح الدين إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على عدة مناطق ومحافظات واسعة بالعراق.
