الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

القاهرة للدراسات: اجتماعات بريكس ستحول القوة الاقتصادية العالمية للجنوب وتكسر الهيمنة الأمريكية

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم السيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصاديه الاقتصاديه والاستراتيجية، تهدف مجموعه البريكس في اجتماعاتها و التي سيشارك فيها الرئيس  السيسي، إلى إيجاد أقطاب اقتصادية بخلاف تلك التي تقودها واشنطن، وتعتمد في أهميتها على أن دولها العشر الحاليه تشكل 31,5 % من حجم الاقتصاد العالمي و18 %؜ من حجم التجارة، و 26 %؜ من مساحة العالم و43٪؜ من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث حبوب العالم.

وأضاف السيد، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" تظهر الأرقام القوة الاقتصادية التي وصلت إليه دول بريكس، فقد أصبحت مسيطرة وكبيرة على مستوى العالم، وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي، الي  أن مساهمة التكتل بلغت 31.5 % في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7 %  ؜للقوى السبع الصناعية.

ويبلغ عدد سكان تحالف  بريكس 3.2 مليار نسمة ما يعادل نحو 42 %  من إجمالي سكان الأرض، بينما يبلغ عدد سكان دول مجموعة السبع، نحو 800 مليون نسمة
ومع دخول الأعضاء الجدد إلى مجموعة بريكس يمكن أن تنمو مساحة التحالف بمقدار 10 مليون كم , كما سيزداد عدد السكان بمقدار 322 مليون نسمة.

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية ،  قد زادت  قوه مجموعه بريكس   بعد  انضمام عدد من  الدول إليها   لتزيد المجموعه من قوتها الاقتصاديه كما انها تسعى حاليا لتحويل التعامل التجاري لعملات بديلة عن الدولار سواء عن طريق التعامل بالعملات المحليه او بإيجاد عمله جديده مقومة  بالذهب يتم التعامل بها في التبادل التجاري بين الدول الاعضاء.

وكشف السيد، يرجع الاتجاه لتوسيع العضوية بتجمع دول البريكس خاصه بعد الحرب الأوكرانية وتجميد الأصول الروسية، لتبحث المجموعة وروسيا لنفسها عن داعمين بتشكيل "بريكس بلس" عبر إضافة دول أخرى، وإصدار عملة موحدة لكسر هيمنة الدولار.

وأضاف، كما ان الصين بعد الحرب الروسيه الأوكرانية وانعدام الثقة في الدولار، تسعى لتحويل المجموعة لرابطة عالمية لملء الفراغ.

وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، توجد فرصة مواتية لتحقيق ذلك خاصه مع زيادة التذمر من السياسات الأميركية، ومع المكانة العسكرية والاقتصادية الكبيرة لدول "بريكس"
وبالتالي يسعي تحالف بريكس لإعادة تشكيل النظام العالمي من خلال تحويل القوة من "الشمال العالمي" إلى "الجنوب العالمي"، وفي سبيل زياده قوه و سطوه تحالف البريكس ، شرعت دول التحالف في مشاريع طموحة للبنية التحتية مما سيؤدي للتنمية الذكية والمستدامة.

وعلى سبيل المثال، تهدف مبادرة الحزام والطريق الصينية إلى إنشاء شبكات بنية تحتية واسعة النطاق تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا.

كذلك، خططت الهند لتطوير 100 مدينة ذكية مرتبطة بقطارات سريعة ، بينما تسعى روسيا إلى بناء الشرق الأقصى الروسي كجسر اقتصادي جديد بين أوروبا وآسيا من خلال المناطق الاقتصادية الخاصة المتقدمة.

وأوضح السيد ، فيما ركزت البرازيل وجنوب إفريقيا على الزراعة على نطاق واسع والتوسع الصناعي ، مضيفا ، واتخذ "الجنوب العالمي" خطوات لإدخال بدائل لنظام التجارة القائم على الدولار؛ إذ اتفقت الصين والبرازيل، على سبيل المثال، على التجارة عبر الحدود باستخدام عملاتهما الخاصة متجاوزين نظام الدولار ، كما فعلت ذلك البرازيل مع الارجنتين علي التبادل التجاري بالعملات الوطنيه ، كما دعت دول الآسيان إلى بدائل للتجارة القائمة على الدولار.

بالإضافة الي قيام  دول مثل “ روسيا والهند ” في التجارة باستخدام عملاتها الخاصة، و “ الهند وبنغلاديش ”  بصدد فعل الشيء نفسه. 

كذلك أطلقت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد (NDB) برأس مال أولي قدره 50 مليار دولار في  2014 ،  يعمل كبديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث يوفر التمويل لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة. وقد انضمت مصر لعضوية البنك.

كما أنشأت دول بريكس ترتيب احتياطي الطوارئ (CRA)، وهي آلية سيولة مصممة لدعم الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات في الدفع، ويعد منافسا لصندوق النقد الدولي.
و قال الدكتور عبد المنعم السيد ، توضح هذه المبادرات نية التكتل في إنشاء مؤسسات تمثل مصالح الاقتصادات الناشئة وتوفر بديلاً للمؤسسات المالية العالمية الحالية وتبتعد عن هيمنة  امريكا  وعملتها الدولار علي الاقتصاد العالمي . 

ولا شك أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود على مصر من الانضمام لتحالف البريكس ، وهي امكانيه التعامل مع دول اعضاء التحالف بالعملة  المحليه او بعمله اخري مقومه بالذهب مما سيقلل الضغط علي الدولار وسيساعد علي تقليل الفجوه التمويلية  التي تعاني منها مصر حاليا ، و زياده التبادل التجاري بين مصر والدول أعضاء البريكس كما سيحسن الناتج المحلي المصري الإجمالي ، و يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الاجنبيه من دول الاعضاء مما سيؤدي الي زياده معدلات التشغيل وتخفيض معدلات البطاله و زياده المعروض من السلع والمنتجات في السوق المصري.

ومن أهم مكاسب انضمام مصر البريكس أيضا ، زياده الصادرات المصريه و فتح اسواق جديده للمنتجات المصريه مما سيحسن حجم الصادرات المصريه ، و زياده اعداد السائحين الوافدين علي مصر وفتح اسواق سياحيه جديده مما يعظم من  عوائد السياحه المصريه وتنشيط القطاع السياحي.

وأضاف السيد، أيضا إنضمام مصر لتحالف البريكس سيساعد مصر للتعامل مع بنك التنميه الجديد كعضو والحصول علي تمويل مشروعات البنيه التحتيه ومشروعات التنميه المستدامة بشكل افضل، وأحد أهم المكاسب من الانضمام لـ"بريكس"  هو بناء القوة الاقتصادية لان تجمع بريكس اليوم أكبر مجموعة من الدول النامية في العالم، وتتمتع بقوة اقتصادية هائلة، وبالتالي فإن الانضمام إليها يمكن أن يساعد في تعزيز مكانة الدولة الاعضاء  وزيادة نفوذها في المجتمع الدولي.

وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، لاشك ان مشاركه الرئيس السيسي في قمه تحالف بريكس التي ستتعقد في مدينه كازان بدولة روسيا الاتحاديه ستكون لها اثر كبير  حيث ستكون فرصه لقيام مصر بعرض الفرص الاستثمارية الموجوده لدينا لجذب المستثمرين من دول تحالف بريكس دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع ، وايضا عرض الإصلاحات الماليه و الهيكلية التي قامت بها مصر خلال الفترات السابقة و خطط التنميه الشامله التي تنفذها الدولة حاليا.

ومن المؤكد ان عضويه مصر في هذا التحالف الاقتصادي الذي يهيمن علي اكثر من 42 %  من  الناتج المحلي العالمي فرصه عظيمه لدخول مصر في استثمارات مشتركه وجذب الاستثمارات لمصر وايضا من المكاسب امكانيه التبادل التجاري الجزئي مع الدول الاعضاء بالعملة المحليه بعيدا عن هيمنة الدولار مما يخفف الضغط علي الحصيلة  الدولارية المتاحه في مصر.

وأضاف السيد، كما أن تعزيز الشراكات الدولية من خلال  تحالف بريكس وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصري وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وتوطين الصناعة والاستفادة من الخبرات المتعددة لدول الـ«بريكس».