شهد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية فى حضور أكثر من 1400 سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى 2600 سائح عبر التفويج السياحى البرى من المحافظات المجاورة، وبمشاركة المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، واللواء محمد شرباشى مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان، بالإضافة إلى قيادات وزارات الثقافة والسياحة والآثار والمحافظة ومديرية أمن أسوان، حيث اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة 6.53 دقيقة من صباح اليوم الثلاثاء، واستمرت لمدة 20 دقيقة .
وأكد الدكتور إسماعيل كمال، أن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأمن، وأيضا وزارات السياحة والآثار والطيران المدنى والثقافة نجحت فى تنظيم وتأمين وصول الأفواج السياحية والزائرين إلى مدينة أبو سمبل فى سهولة ويسر، فضلاً عن تسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين لظاهرة تعامد الشمس إلى بهو المعبد، ووضع شاشة عملاقة لتمكين كافة المتواجدين من مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها .
توفير بوابات بمسارات الدخول والخروج
ولفت إلى أنه تم أيضاً توفير بوابات بمسارات الدخول والخروج ، علاوة على عربات الجولف لنقل الزائرين من كبار السن وذوى الاحتياجات لمشاهدة ظاهرة التعامد .
وأشار إسماعيل كمال إلى أنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بمهرجان تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم الفعاليات، والتى انطلقت فى 10 مواقع ثقافية فى الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر بمشاركة 9 فرق للفنون الشعبية المصرية وهى أسوان والأقصر وتوشكى التلقائية وملوى والوادى الجديد والأنفوشى والغربية وبورسعيد والتنورة التراثية وقدمت فقراتها الفنية والفلكلورية مما ساهم فى خلق متنفس ترفيهى وفنى للمواطنين فى مختلف أنحاء المحافظة .
جدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس تعتبر ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علوم الفلك والنحت، وأن هذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور) لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .