بعمر الزهور وبراءة الطفولة، تشق الطفلة "هنا الغرباوي" طريقها نحو العالمية، متميزة بموهبتها الفريدة في الإلقاء، حيث أضافت إلى موهبتها الحس المرهف الذي يميزها عن باقي الأطفال. في سن العاشرة ، استطاعت هنا أن تلفت الأنظار بإبداعها، وتجمع بين عدة مواهب، من الإعلام والصحافة، إلى الحساب الذهني، وإلقاء الشعر وكتابته.
ولدت هنا في محافظة دمياط، لتكون نموذجًا يُحتذى به في التفوق والتميز. تحكي والدتها بفخر عن قصة ابنتها مع الإلقاء، مشيرة إلى أن حسها المرهف وذوقها الرفيع في التفاعل مع المشاعر منذ الصغر كانا الأساس في تطوير مواهبها.
تقول والدتها: "منذ نعومة أظافرها كانت تستمع لكل ما يلامس الإحساس، فتميزت في الإنصات وتذوق مشاعر الآخرين. لقد بدأ شغفها بالإلقاء عندما كانت تقلد قراءات القرآن بحس مرهف يعكس تأثرها العميق."
سعت والدتها جاهدة إلى دعم موهبة ابنتها، فبحثت لها عن ورش تدريبية، وكان لمدرستها دور كبير في توجيهها نحو الأمسيات الشعرية التي فتحت لها الأبواب نحو عالم الإلقاء الاحترافي. رغم الصعوبات التي واجهتها هنا، ومنها التشكيك في قدرتها على الإلقاء، استطاعت بقوة إرادتها أن تتجاوز كل العقبات، محققة النجاح والتفوق.
تتحدث هنا بحماس عن أحلامها، قائلة إنها تطمح لأن تصبح روائية وأديبة عالمية، موضحة أن ذوقها الرفيع يمتد إلى مجالات أخرى مثل الرسم والإعلام، فضلاً عن تفوقها في الحساب الذهني. وتضيف أن قدوتها في الأدب هما الأديبان نجيب محفوظ ويوسف إدريس، اللذان ألهماها بالإصرار على النجاح.
حصلت هنا على العديد من الجوائز، منها المركز الأول في الإلقاء على مستوى المحافظة في عام 2022، وشهادة تقدير من منتدى تغريد الثقافي اللبناني، بالإضافة إلى درع التميز والإبداع من مؤسسة روح الفن. تُكرم دائمًا في المحافل الثقافية، وهو ما يعكس تفوقها في مختلف المجالات.
توجه هنا رسالة لكل طفل وطفلة أن يتمسكوا بأحلامهم مهما كانت الصعوبات، وتؤكد على أهمية دعم الأهل لمواهب أطفالهم وتنميتها، لأن الحلم إن تمسكوا به سيصبح منحة تؤدي إلى النجاح والتفوق.