قال الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إنّ مصر عقدت 150 لقاء مع الأطراف والفصائل الفلسطينية من فتح وحماس.
وأوضح: "7 شهور من المفاوضات من فبراير حتى سبتمبر 2009، وتم مقابلة جميع الأطراف ومناقشة جميع الموضوعات والاتفاق على كل البنود بشأن التقارب الفلسطيني، وجرى عقد لقاءات لأعضاء حركة حماس مع حركة فتح، وتم الاتفاق على اتفاق والتوقيع عليه".
وأضاف «علي» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري،: «بعدها زاروا سوريا وعادوا بـ6 ملاحظات، جزء من الملاحظات خاص بمنظمة التحرير وجزء من الملاحظات خاص بتطهير الأجهزة الأمنية في غزة ورام الله وجزء من الملاحظات خاص بالدخول لمنظمة التحرير وتمثيل المنظمة للقضية الفلسطينية، تم الموافقة على الـ6 ملاحظات رغم معارضة 8 فصائل فلسطينية على هذه البنود».
وتابع: «بعدها عقد خالد مشعل مؤتمرا في سوريا أمام الصحافة العالمية وأكد أنه انتهى عقد الانقسام بين حماس وفتح، ومصر جمعت كل الأطراف الفلسطينية على وثيقة واحدة، وسيتم التوقيع عليها في الـ25 من أكتوبر 2009 في القاهرة، ولكن، في صباح اليوم التالي ذهب قادة حماس في زيادة عاجلة لطهران وأرسل رسالة لمصر أنه لم يتم التوقيع على الوثيقة، وأرسل جوابا بأن حركة حماس ترفض رفضًا قاطعًا التوقيع على الوثيقة، وتطالب باستمرار الحوار مرة أخرى».
وشدد على أن هذا الملف ومحاولة التقريب كانت سببًا في القطيعة بين مصر وحركة حماس منذ عام 2009 وحتى حرب عام 2012، مؤكدًا أن رغم كل هذه الأزمات فإن مصر حاضنة عربية.