السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

رجل التناقضات.. عملاق التكنولوجيا الذي يثير مخاوف العالم

إيلون ماسك
إيلون ماسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إيلون ماسك هو بلا شك شخصية استثنائية، تجمع بين الابتكار والتناقضات، مشاريعه الطموحة قد تكون مفتاحًا لمستقبل جديد للبشرية، لكنها في الوقت ذاته تثير مخاوف كبيرة حول الآثار السلبية المحتملة، بينما يواصل العالم متابعة إنجازاته وقراراته المثيرة للجدل، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيظل ماسك رمزًا للتقدم، أم سيصبح تهديدًا على مستقبل البشرية؟

إيلون ماسك، الملياردير الذي ارتبط اسمه بتطورات تكنولوجية مبهرة ومشاريع فضائية ثورية، أغنى رجل في العالم والذي يتوقع ان يصبح أول تريليونير في العالم بحلول عام 2027 لا يزال يشكل شخصية مثيرة للجدل عالمياً، من خلال شركاته “تسلا” و"سبيس إكس"، حيث وضع ماسك نفسه في مقدمة الابتكارات التي تهدف إلى تغيير وجه العالم، بدءًا من السيارات الكهربائية وصولاً إلى استكشاف الفضاء وإقامة مستعمرات على المريخ، وكلام عن اصدار هاتف ينافس الهواتف الرائدة وبمميزات مثيرة للاهتمام.

لدى ايلون ماسك مواقف سياسية ومواقف وتصريحات مثيرة للجدل ومتضاربة بشكل غير مفهوم لذلك، يعتبر أحد الشخصيات المثيرة للجدل وللاهتمام وغير مفهومة بشكل كبير رغم عبقريته، حيث، كما تزداد المخاوف حول طموحاته، التي يرى البعض أنها قد تكون تهديدًا خطيرًا للبشرية.

مشروع استعمار المريخ: إنجاز أم كارثة؟

من بين أكثر المشاريع إثارة للجدل هو سعي ماسك إلى إقامة مستعمرات بشرية على المريخ عبر شركته “سبيس إكس”، ويهدف ماسك إلى إنشاء مدينة مكتفية ذاتيًا تضم مليون شخص بحلول عام 2054، لكن العلماء حذروا من أن هذا المشروع قد يضر بالكوكب الأحمر بشكل لا يمكن إصلاحه. البروفيسور أندرو كوتس، الباحث في جامعة لندن كوليدج، أعرب عن مخاوفه من أن الوجود البشري قد يؤدي إلى تلويث المريخ، مما يعرض البحث عن الحياة الفضائية للخطر، والتحذيرات تشير إلى أن إرسال مستوطنين إلى المريخ قد يمحو أي دليل على الحياة السابقة أو الحالية على الكوكب، مما يثير تساؤلات حول مسؤولية هذه الخطوة.

تقلبات العملات المشفرة: ماسك في مركز العاصفة

على صعيد آخر، ماسك كان دائمًا محط اهتمام في عالم العملات المشفرة، ففي أكتوبر الجاري، نقل ماسك 760 مليون دولار من عملة بيتكوين إلى محافظ مجهولة، مما أثار تساؤلات حول نواياه. ورغم عدم تعليقه على الخطوة، إلا أنها جاءت في وقت حساس للأسواق، مما زاد من القلق حول استغلاله نفوذه وتأثيره في هذا المجال، خاصة أن لديه تاريخًا طويلًا من التأثير على أسواق العملات الرقمية عبر تغريداته.

 ماسك يقدم “سايبر كاب” سيارة أجرة آلية  تعتمد على الذكاء الاصطناعي

أعلن إيلون ماسك عن سيارة الأجرة الآلية الجديدة المعروفة باسم “سايبر كاب”، والتي تم تصميمها بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تغيير طريقة تنقل الركاب، وتتميز هذه السيارة بتصميم فريد حيث تفتح أبوابها كأجنحة النورس، وهي مزودة بنظام قيادة ذاتية بالكامل، مما يعني أنه لا توجد حاجة لمقود أو دواسات، من المتوقع أن تدخل السيارة مرحلة الإنتاج في عام 2026، ويعد سعرها البالغ أقل من 30 ألف دولار مؤشراً على توجه “تسلا” نحو توفير حلول نقل ميسورة التكلفة.

تعتمد “سايبر كاب” على تقنية متقدمة في الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة قيادة سلسة وآمنة، ويتوقع ماسك أن تكون تكاليف التشغيل منخفضة للغاية، حيث سيتكلف كل ميل حوالي 20 سنتاً، مما يجعلها خياراً جذاباً للمستخدمين، كما يخطط ماسك لتشغيل أسطول من سيارات الأجرة الآلية يمكن للركاب طلبها عبر تطبيق، مما يتيح لمالكي سيارات “تسلا” فرصة تحقيق أرباح من خلال إدراج سياراتهم كأجرة، هذه الخطوة ليست مجرد ابتكار تقني، بل تمثل أيضاً رؤية ماسك لتحسين وسائل النقل وتعزيز الاعتماد على السيارات الكهربائية في المستقبل.

إيلون يكشف عن الروبوتات الذكية لمستقبل أفضل ولكن تثير مخاوف البشر

أعلن إيلون ماسك خلال فعالية حديثة عن تطوير تسلا لروبوتات مبتكرة تحمل اسم “أوبتيموس”، والتي تهدف إلى تحويل مفهوم الأتمتة والذكاء الاصطناعي، ويتميز روبوت “أوبتيموس” بقدرته على أداء مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك التنقل في البيئات المختلفة والتفاعل مع البشر، كما تم تصميمه ليكون قادراً على التعلم الذاتي، مما يمكنه من تحسين أدائه مع مرور الوقت، مما يعكس رؤية ماسك لدمج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية.

علاوة على ذلك، أشار ماسك إلى أن هذه الروبوتات ستساهم في تخفيف الأعباء عن البشر من خلال القيام بالمهام الروتينية، مما يتيح لهم المزيد من الوقت للتركيز على الأنشطة الإبداعية، وتعتبر هذه الابتكارات جزءًا من استراتيجية تسلا الواسعة النطاق لتعزيز الابتكار وتوسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مما قد يغير من طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا في المستقبل القريب ولكن الاعلان عن الروبوتات لم يمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي وارتبطت بنظريات مؤامرة من وحي أفلام الخيال العلمي وكيف ستحل البشر او انها تسبب اضرار للبشرية.

هواتف إيلون ماسك: بين الحقيقة والإشاعات

أثارت هواتف إيلون ماسك، الملياردير ورجل الأعمال الشهير، جدلاً واسعًا في الأوساط التقنية، حيث تم تداول شائعات حول تطويره لهواتف ذكية تحمل علامة تسلا، لكن رغم الضجة الإعلامية، لم يكشف ماسك رسميًا عن أي خطط لإطلاق هاتف محمول خاص به، ففي الوقت الذي تركز فيه تسلا على تطوير السيارات الكهربائية والروبوتات، يبدو أن فكرة هاتف ماسك لا تتجاوز حدود الشائعات والأفكار المتداولة.

وأحد الأسباب وراء هذه الإشاعات هو استخدام ماسك لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، مما يجعله هدفًا للحديث والمناقشات حول أي فكرة جديدة قد يطرحها ومع ذلك يبدو أن تركيز تسلا على الابتكارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة هو ما يشغل ماسك في الوقت الراهن، مما يجعل فكرة الهواتف مجرد إشاعة في ظل الأولويات الحالية لشركته.
 

تناقضات ماسك السياسية: دعم ترامب رغم الانتقادات

ليس المجال التكنولوجي وحده ما يثير الجدل حول ماسك، بل أيضًا مواقفه السياسية المتناقضة، في 2024، أعلن دعمه العلني للرئيس السابق دونالد ترامب، بل وتعهد بالتبرع بمليون دولار يوميًا حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، دعمًا للحملة الرئاسية لترامب، وهذا الموقف أثار استغراب الكثيرين، خاصة في ظل تصريحات ماسك السابقة التي انتقد فيها العديد من سياسات ترامب.

كما أن ماسك يعتبر من أبرز المدافعين عن حرية التعبير، وقد استخدم منصته “إكس” للترويج لعريضة تدعو لدعم التعديلين الأول والثاني من الدستور الأمريكي، مما يعكس تناقضًا في توجهاته السياسية وتأييده لترامب الذي يواجه اتهامات بقمع الحريات، وتظل المنصة الوحيدة التي تسمح بالتعبير عن دعم القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة وفلسطين وفي بداية الأزمة أدان بشدة ما يفعله الاحتلال في الشعب الفلسطيني وعبر الاسرائيلين والامريكان عن غضبهم من تصريحاته وفتح المنصة التي يمتلكها لدعم القضية وكشف جرائم الاحتلال.

لم يهدأ ايلون ماسك فقرر الاتحاد الاوروبي وقف الاعلانات على منصة إكس “تويتر سابقا” وعقوبات اقتصادية على ماسك وشركاته فكانت النتيجة قيام ماسك بزيارة لدولة الاحتلال وجولة مع نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني يعرض عليه اثر العمليات التي قامت بها المقاومة في اسرائيل كما ادعى نتنياهو.

وعندما سؤل ماسك عن تغير موقفه وزياره للاراضي المحتلة انه نتيجة للعقوبة الاقتصادية فرد بتعدي لفظي على من قرر هذه العقوبة عليه وانه لم يخاف منه او من قراره وانه لم يفعل هذا الشيء بسبب تلك العقوبات كما انه المنصة مازالت مفتوحة لكل من يكشف جرائم الاحتلال ولم تحظر اي منشورات داعمة لفلسطين لذلك اعتبر ماسك رجل التناقضات السياسية.