تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، ذكرى وفاة الأنبا ديمتريوس الأول، البطريرك الـ12 من باباوات الإسكندرية، والمعروف باسم البابا ديمتريوس الكرام، وذلك وفقا لكتاب السنكسار القبطي.
وجدير بالذكر، أن الأنبا ديمتريوس كان فلاحًا أميًّا، لا يعرف القراءة والكتابة، وكان متزوجًا، وأقام مع زوجته سبعًا وأربعين عامًا، إلى أن اختير بطريركًا، ولم يُعرف أحدهما الآخر معرفة الأزواج، وقبل وفاة البابا يوليانوس، ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأخبره بأن الرجل الذي سيأتي إليه حاملًا عنقود عنب هو الذي سيخلفه في الكرسي البطريركي.
وفي اليوم التالي، جاء ديمتريوس حاملًا عنقود عنب إلى البابا يوليانوس، الذي أعلن أمام الجميع أنه البابا الجديد، بحسب الاعتقاد المسيحي.
بعد توليه الكرسي البطريركي، تعلم القراءة والكتابة ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها، ووضع البابا الـ 12 الحساب الأبقطي الذي بناء عليه يتم تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة، حيث ضم الصوم الأربعيني إلى أسبوع الآلام بعد أن كان يصام كل منها منفصلا ليصبح الصوم الكبير 55 يوما، وظهر في أيامه مخالفون منهم إقليمس وأوريجانوس وأريانوس وغيرهم ووضعوا كتبا مخالفة فحرمهم، وظل يعمل على تعليم الأقباط حتى توفي عن عمر ناهز المائة وخمس سنوات.