دائمًا ما تكون الأخت هي الأم الثانية لأشقائها، وهي حلقة الوصل والحل في وقت الأزمات والخلافات، تهدأ لها العاصفة وقت قيامها بين الأشقاء بدور المصلح داخل المنزل الواحد، ولم لا وهي تحمل بين ضلوعها قلبًا يحمل حب الكون لأسرتها.
ودائمًا ما تكون العلاقات والروابط الأخوية هي الأقوى والأكثر استمرارية وبالأخص الأخت لشقيقها، فتكون المعاملة بينهما هي الأكثر مرونة وتختلف بين الشقيقين الذكور أو الشقيقتين الإناث، هذا ما عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه في الوجدان منذ الصغر.
هناك في إحدى القرى التابعة لمركز الحوامدية جنوب محافظة الجيزة، لم يتذكر شاب يعمل نقاشا، كل المواقف الجميلة التي جمعته بشقيقته وخلع عن جسده ثوب الإنسانية وارتدى بدلًا منه عباءة الشيطان وسطر بقتله شقيقته ذات الجسد النحيل طعنًا بالسكين بسبب رفضها العودة لطليقها، فصلًا جديدًا من الجريمة الأسرية المتكررة.
تحول المنزل الذي كان شاهدًا على ذكريات الشقيقين إلى مسرح جريمة، قتل فيه الأخ أخته، لرفضها العودة مرة أخرى إلى طليقها، فبدلاً من أن يصبح لها العون والسند ويحل لها مشكلتها مع طليقها، حاول إجبارها بالقوة لعودتها له، وتلطخت يداه بدماء شقيقته، التي تركت المنزل وصارت جثة هامدة تحت التراب وضاع مستقبل القاتل فهو في حكم الموتى تنتظره "طبلية عشماوي".
رفضت العودة لطليقها
كانت قد تلقي الرائد محمد فهمي رئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفاداه مقتل سيدة داخل مسكن أسرتها بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة "سمر" سيدة في عقدها الثالث بها آثار 25 طعنة بمناطق متفرقة بالجسد.
25 طعنة أنهت حياة سيدة الحوامدية
وبعمل التحريات تبين قيام شقيق المجني عليها يدعى “ خالد. ا” ويعمل نقاشًا، لمحاولة إجبارها العودة لطليقها ولكنها رفضت ونشبت بينهما مشادة كلامية استل خلالها المتهم سلاحا أبيض سكين وانهال علي شقيقته طعنا محدثا إصابتها التي أودت بحياتها، جري نقل الجثة إلي ثلاجة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان القسم وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.