تُسدل الستارة عن مهرجان الفرنسيسكان الدولي للسلام في نسخته الأولى (دورة نجيب الريحاني) بإعلان الفائزين ، حيث أقيم المهرجان على مدار أسبوع كامل على مسرح الحياة للآباء الفرنسيسكان، منطقة بولاق أبو العلا-القاهرة، برعاية الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية في مصر الأب مراد مجلع.
وأوضح رئيس المهرجان الأب فريد كمال الممهّدات التي أوصلت المهرجان إلى النور فقال: «عندما انتقلَت خدمتي إلى كنيسة سيدة الكرمل (تعود إلى العام 1928)، رأيت إلى جانبها المسرح القديم وعندما طالعت المذكّرات اكتشفت استقباله عروضًا مسرحية كثيرة، مع عرضه الأفلام الإيطالية الحديثة في حينها».
وأكمل: «بمساعدة شاب كاثوليكي هو المخرج ماير مجدي (مدير المهرجان الحالي) فكّرت بإعادة إحياء المسرح؛ وهو ما تحقق يوم 22 يوليو/تموز، إذ افتتحنا المسرح بإمكانيات بسيطة ثم تولينا تجديده ليصل اليوم إلى مستوى منافسة مسارح وسط القاهرة الأخرى، مع تقديم أسعار مخفّضة وتأمين أجواء مريحة».
وعن الغاية من الاهتمام بالمسرح وتأسيس المهرجان شرح كمال: «يكمن هدفنا في نشر الوعي لا سيما بين الشباب من خلال قِيم أساسية في روحانيتنا الفرنسيسكانية وهي السلام، والحوار (الذي بدأه القديس فرنسيس الأسيزي مع السلطان الكامل الأيوبي)، والعيش المشترك و أما من الناحية الفنية فنحاول مساعدة الشباب على الالتزام بمستوى فني راقٍ وبمضمون هادف».
وعن تفاصيل المهرجان كشف كمال أنّ «عدد الفرق المسرحية المتقدمة للمشاركة بلغ 114 فريقًا، اختارت لجنة المشاهدة منها 20 فريقًا فقط. ومن بينها عرض 14 فريقًا مسرحياته على خشبة المسرح، أما الستة الأخرى فقدمت عروضها في الساحة الخارجية للمسرح وكأنّها في الشارع أو في ميدان ما».
وأضاف: «تميز المهرجان بوجود لجنة تحكيم تضمّ أعضاء من خيرة الفنانين والخبرات في البلاد، وكذلك بمشاركة فرقتين مسرحيتين من الأردن والجزائر. أما الفرقة السورية فلم تستطع المشاركة لتأخر موعد وصولها إلى القاهرة».
وختم كمال مؤكّدا أنّ تسمية الدورة الحالية للمهرجان على اسم الفنان نجيب الريحاني لم تكن اعتباطيّة. وأشار إلى أنّ الريحاني يُعدّ أحد آباء المسرح في مصر والعالم العربي إذ قدّم حتى آخر لحظات حياته فنًّا هادفًا وفلسفة مهمّة على خشبة المسرح، وقد اختير بصفته نموذجًا لإيصال رسالة التزام الفنان بفنّه وأمانته له