قررت الحكومة في مدغشقر إغلاق حدود البلاد مع جزر القمر مرة أخرى وحظر دخول مواطنيها إلى العاصمة /أنتاناناريفو/ لحين إشعار آخر؛ وذلك بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا مجددا في أرخبيل جزر القمر حيث يستمر في الانتشار في شرق أفريقيا.
وذكر موقع "All Africa" الإخباري الأفريقي، اليوم /الأحد/، أن السلطات الصحية في مدغشقر تراقب عن كثب تطورات الوضع، خاصة في الدول ذات الاتصال بالبلاد.
وبحسب مقترحات وزارة الصحة العامة ووزارة النقل في مدغشقر، سيتم تعليق النقل البحري من جزر القمر لحين السيطرة على وباء الكوليرا، كما جاء في تقرير مجلس الوزراء.
وأضاف الموقع أن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ على الفور في /ماهاجانجا/، والتي تعد بوابة عبور الأشخاص الذين يسافرون بالقوارب من جزر القمر إلى مدغشقر.
وأكد مصدر في وكالة الموانئ البحرية والنهرية في مدغشقر أن السلطات الصحية قررت عزل ركاب هذه السفن.. مضيفا أن "هناك ثلاثة قوارب في طريقها بالفعل إلى مدغشقر في الوقت الحالي".
وأوضح الموقع أنه يسمح فقط لسفن الشحن الاستراتيجية بدخول البلاد. ومع ذلك، لا يسمح لطاقمهم بالنزول من السفن. وفيما يتعلق بالسفر الجوي، يجب على جميع الأشخاص القادمين من الدول التي تنتشر فيها الكوليرا تناول أدوية الوقاية الكيميائية عند الوصول.
وكانت السلطات في مدغشقر قد علقت الاتصال مع جزر القمر في فبراير الماضي، عقب انتشار وباء الكوليرا في تلك الدولة. وأعلن استئناف حركة المرور بين مدغشقر وجزر القمر نهاية شهر أغسطس الماضي مع انخفاض الحالات المصابة بالوباء. وبعد شهر ونصف، توقف النقل البحري مرة أخرى. ولم تسجل حتى أمس /السبت/ أي حالة إصابة بالكوليرا في مدغشقر، بحسب وزارة الصحة العامة.