شددت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، على ضرورة حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية، بموجب القانون الدولي الإنساني، في أعقاب ما وصفتها بـ "الأخبار المروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون من أهوال لا توصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت مسويا "إن الأشخاص محاصرون تحت الأنقاض ويمنع المستجيبون الأوائل من الوصول إليهم، يتم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، تنفد الإمدادات الأساسية، تم قصف المستشفيات التي أغرقتها أعداد كبيرة من المرضى".
وأكدت جويس مسويا ضرورة أن تتوقف هذه الفظائع، وأن يتم احترام القانون الدولي الإنساني، كما دعت إسرائيل إلى ضرورة الامتثال للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
من جهته، دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إلى ضرورة السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول دون تأخير لإنقاذ الأرواح، قائلا "إن القانون الدولي الإنساني، التزام يجب احترامه دائما".
وأضاف هادي: "على مدى الأسبوعين الماضيين، حذرنا مرارا وتكرارا من أن الحصار المشدد على جباليا وشمال غزة يهدد الحياة، مشيرا إلى تعرض مستشفيي العودة والإندونيسي – وهما مستشفيان من أصل ثلاثة مستشفيات لا تزال تعمل في محافظة شمال غزة – لقصف مباشر، في خضم تصاعد الأعمال العدائية، وحذر من أن هذه الهجمات تعمق الأزمة الإنسانية المقلقة بالفعل في شمال القطاع.
وأشار إلى أنه في الأسبوعين الماضيين، زادت القوات الإسرائيلية من ضغوطها على هذه المستشفيات لإخلائها، لكن المرضى لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه، وأصيب المرضى والطاقم الطبي والنازحون.
وأكد مهند هادي أن غزة بحاجة إلى المزيد من المرافق الصحية العاملة، وليس أقل، مشيرا إن مستشفى كمال عدوان يعالج ثلثي مرضى محافظة شمال غزة في المستشفيات البالغ عددهم 370 مريضا، ومعظمهم يعانون من إصابات الرضوح، ويعاني المستشفى من نقص حاد في الأسرّة والأدوية والإمدادات الطبية والوقود.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية لم تستجب لطلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة للمساعدة في إنقاذ العشرات من الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض، منبها إلى أن كل دقيقة مهمة وهذه التأخيرات تهدد الحياة، يجب حماية المستشفيات والمرضى والطاقم الطبي وغيرهم من المدنيين دائما، إنهم ليسوا هدفا أبدا.