ما إن هدأت عاصفة فيلم هيفاء وهبي الجديد "حلاوة روح " حتى وجدت الرقابة علي المصنفات الفنية نفسها أمام أزمة جديدة، بعد اعتراضها علي اكثر من 20 مشهدا في الفيلم الجديد "بنت من دار السلام" بسبب المشاهد الساخنة والألفاظ الخارجة، الأمر الذي يهدد بخروج العمل للنور، إلا بعد تنفيذ هذه الملاحظات الرقابية التي أغضبت فريق عمل الفيلم، "البوابة نيوز" حاولت التعرف على تفاصيل أكثر عن هذا الفيلم الأزمة، من خلال حديثها مع فريق عمل الفيلم بالكامل، سواء بطلاته أو مخرجه،
لا سيما وأن الفيلم يحتوي على بعض المشاهد الجديدة على السينما المصرية منها بعض المشاهد "المازوخية"، إضافة إلي أغنية الفيلم التى تحمل دلالات جنسية، وتقوم بغنائها الراقصة شاكيرا، وتحمل اسم "سي السيد"!
ويؤكد مخرج الفيلم "طوني نبيه" على أنه لم يلتزم بالملاحظات التى طلبتها منه الرقابة لأنها تخل بالسياق الدرامي على حد تعبيره، وتؤثر بالسلب على السياق الدرامي للأحداث.
كما نفى "نبيه" أن يكون قد استغل مشاهد الجنس بكثرة من أجل عمل دعاية للفيلم، مؤكدا أنه تعمد ألا يخدش الحياء أثناء التصوير، وأنه قد تم تنفيذ هذه المشاهد بشكل محترم، كما أن الناس دائما ما تنسى البرومو، ويظل الفيلم، فمن فينا يتذكر مثلا برومو فيلم "هي فوضي " للراحل يوسف شاهين؟
ويقول "نبيه" أقصد من كلامي أن البرومو يتم عمله من أجل الدعاية، ففي البداية كنت قلق جدا مع صناع الفيلم على أن يتم تصنيفه على إنه فيلم مهرجانات لأنه فيلم "تقيل" إن جاز التعبير.
ونفى "نبيه" أن تكون هذه المشاهد لها دخل بتصنيف الفيلم للكبار فقط، مؤكدا إنه فور طرح البرومو على اليوتيوب تبرع أحد المشاهدين له بوضع لافتة +18 لكن الرقابة لم تفعل ذلك، وإن كنت أظن إنني على مشارف معركة كبرى معها.
حيث تدور قصة الفيلم حول بنت تدعى "منال" من حي دار السلام بقلب القاهرة، تحصل على الثانوية التجارية، ثم تخرج لسوق العمل، فتقرر الزواج من رجل يكبرها فى السن بـ30 عاما، وفجأة تكتشف مرضه النفسي، حيث يحاول قتلها في النهاية لكن تدخل صديقتها (رحاب الجمل) في علاقة حميمة معه من أجل استغلاله ماديا.
أما عن بدلة الرقص المثيرة فتقول شاكيرا، إحدى بطلات الفيلم : لم أكن أنوى الظهور ببدلة تقليدية لذا ظللت مع إستايلست الفيلم نبحث عن حل إلى جاءتنى فكرة رسم الكفوف خلف البنطلون الذي ارتديه وهو مجرد "كف" ولا يدل على إية شعارات إنما كنت أقصد منه شيئا لافتا للنظر فقط.
كما كنت أتوقع أن هذا سيثير الجدل خاصة أن تجربة الفيلم وقصته تدور حول المازوخية، وهي قضية شائكة، كما أن مخرج الفيلم قدمها -من وجهه نظري- بواقعية شديدة دون خدش حياء أحد.
هذا وقد نفت شاكيرا أن يكون برومو الفيلم يستخدم الألفاظ الجنسية بشكل مبالغ فيه قائلة: على العكس تماما من وجهه نظري.
وعن كلمات الأغنية التى غنتها فى الفيلم التى تقول فيها "سى السيد إيه بلا نيلة" تصرح شاكيرا قائلة: "هي من تأليفي ومستوحاة من قصة الفيلم خاصة أن بطل الفيلم يحاول أن يثبت للعالم خارح بيته إنه "سيد الرجالة" لكن فى البيت "حاجة تانية".
بينما تقول راندا البحيري بطلة الفيلم: لا أرى أن الفيلم جريء، لكنني أراه "تقيل" كما يقولون عليه لدرجة إننا خفنا من تصنيفه على إنه فيلم مهرجانات، خاصة أن مخرجه عمل لفترة طويلة مساعدا ليوسف شاهين، وخالد يوسف، أقصد أن موهبته أكبر من المراهنة على إثارة غرائز الناس كما أن فيلمه الأول "صندوق خشب" و هو روائي قصير، سافر مهرجانات دولية كبيرة و حصد جوائز مختلفة.
أما عن الجدل الذي يثيره الفيلم فترى راندا، إنه كان لا بد منه لأنه يقدم مشكلة حساسة وشائكة، ولأول مرة يتم تقديمها في السينما بهذه الواقعية، كما أن كل المشاهد الموجودة في البرومو موجودة في الإسكريبت، أقصد إنها ليست معمولة خصيصا للإثارة أو الدعاية، و لم أر إنها مبالغ فيها.
بينما رفضت بطلة الفيلم رحاب الجمل، التعليق على الفيلم، خاصة وأن البرومو لم يعجبها.