كشفت دراسة طبية حديثة قام بها الباحثون بقسم الآثار البيولوجية بجامعة ليستر في إنجلترا عن الأضرار الناجمة عن التدخين وتأثيرها على عظام الجسم والصحة العامة، والتى تتمثل فى سرطان الرئة وأمراض القلب، كما تترك آثارا في العظام حتى بعد قرون من الوفاة وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
وأظهرت الدراسة أن التدخين لا يترك خدوشا على الأسنان فحسب؛ بل يترك أيضا جزيئات كيميائية صغيرة قد تظل مكانها لفترة طويلة ولذا سعى الباحثون لمعرفة المزيد عن هذه الجزيئات وتأثيرها على الصحة وبشكل عام يمكن للباحثين معرفة ما إذا كان شخص ما قد دخن من خلال النظر إلى علامات على الأسنان.
وعلى سبيل المثال، الخدوش التي تتكون من استخدام غليون التبغ ولكن بعض الأسنان قد تضيع ما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص مدخنا وبهذا الصدد ابتكر فريق البحث طريقة لكشف آثار دخان التبغ في العظام وفحص 323 هيكلا عظميا من قبرين في إنجلترا حيث وجد أن بعض هذه الهياكل تخص مدخنين.
وأظهرت التحليلات تغيرات واضحة في العظام بين المدخنين وغير المدخنين وتمكن الباحثون من تحديد 45 سمة مميزة في العظام.
وقالت الدكتورة سارة إنسكيب عالمة الآثار البيولوجية، وجدنا اختلافات واضحة بين عظام المدخنين وغير المدخنين.
وقال الباحثون: يترك تدخين التبغ أثرا يمكن التعرف عليه في العظام حتى بعد مئات السنين من الوفاة وهذا يمكن أن يساعد في فهم سبب ارتباط التدخين ببعض مشاكل العظام والأسنان وفي المستقبل يهدف الباحثون إلى فهم أفضل لكيفية تأثير التبغ على الصحة عبر التاريخ.