رغم تعقد المشهد السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، فيما بعد انتهاء الحرب وانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإنه ليس من الصعب عليها اختيار رئيس جديد للحركة بعد إعلان دولة الاحتلال تأكيدها لاغتيال رئيس الحركة يحيي السنوار، بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي من حركة حماس عما إذا كان السنوار قُتل فعلا أم لا.
ووفقا لقناة "القاهرة الإخبارية" فإن قوة من سلاح المدرعات بجيش الاحتلال الإسرائيلي اشتبكت مع ثلاثة من مقاتلي حركة حماس في منطقة باب السلطان برفح، ورجحت إسرائيل بعدها أن أحد الجثامين الثلاثة قد يعود إلى زعيم الحركة يحيي السنوار.
ووفقا للقناة، فإنه يعتقد أن السنوار كان يتحرك في القطاع بدون حمل أي أجهزة اتصالات كي لا يسهل على إسرائيل تعقبه وتتبعه ومعرفة مكانه.
وأمضى السنوار في السجون الإسرائيلية أكثر من عقدين، وبعد الإفراج عنه ألقى خطبة في حشد جماهيري تعهد فيها بوضع خطة فورية لاستعادة الأسرى الفلسطينيين، ومنذ أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي تلاحقه دولة الاحتلال بوصفه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر.
ولعب السنوار دورا حيويًا في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، وذلك بالرغم من أن اختياره لقيادة الحركة كان رسالة تحدي وإصرار من الحركة أمام دولة الاحتلال بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي في إيران.
ومن المتوقع، كما يشير الخبراء، أن تخرج حماس بعد انتهاء الحرب على غزة بشكل متغير، خاصة وأنها فقدت الكثير من قدراتها القتالية، وأيضا القيادات المهمة مثل إسماعيل هنية ويحيي السنوار بالإضافة للقيادات العسكرية الحاسمة في المواجهات مع دولة الاحتلال.
ورغم المكانة التي يحظى بها السنوار داخل الحركة وخاصة بعد أحداث "طوفان الأقصى"، فإن الحركة مازالت تمتلك أسماء بارزة كانت مرشحة لتولي الحركة بعد اغتيال "هنية" كان من أبرزها: خليل الحية نائب رئيس الحركة والمقرب من السنوار، وموسى أبو مرزوق وهو من الأصوات المؤيدة لوقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل، خالد مشعل وهو شخصية قيادة كانت مقربة من إسماعيل هنية، وزاهر جبارين رئيس الحركة بالضفة، وأحد المساهمين في تأسيس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.
سياسة
هل تتعثر حماس في اختيار قيادتها بعد اغتيال السنوار؟
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق