تشهد الساحة السورية ارتفاعًا في حدة الهجمات المتبادلة بين التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من ناحية، وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى، حيث شهد الشهر الجاري، بالتزامن مع التصعيد العسكري في لبنان وغزة من قبل دولة الاحتلال، سلسلة من الهجمات الصاروخية، أسفرت عن مقتل عنصر من الدفاع الذاتي وإصابة 12 آخرين بجروح، بينما تصدت المضادات الأرضية لبعض الصواريخ وفشلت في البعض منها حيث وصلت إلى أهدافها.
ووفقا لبيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات التحالف الدولي ردت على مصادر النيران حيث استهدفت بالصواريخ وبالمدفعية الثقيلة مواقع الميليشيات الإيرانية في المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور، بالإضافة إلى القرى السبعة مخلفة قتلى وجرحى منهم، وهم: مقتل عنصر من الجنسية العراقية وإصابة آخر، و4 مدنيين بينهم طفل وسيدة بجروح متفاوتة.
ورصد بيان المرصد أن عدد هجمات التنظيمات المسلحة الموالية لإيران سواء من داخل الأراضي السورية أو خارجها، 5 ضربات، خلال الشهر الجاري.
وأفاد المكتب الإعلامي التابع لقوات سوريا الديمقراطية الشريك المحلي لقوات التحالف الدولي، أن التحالف استقدم أمس طائرات تحمل معدات عسكرية ولوجستية، مؤكدا في الوقت ذاته على الاستنفار الأمني الذي تشهده المنطقة نتيجة الهجمات الصاروخية للمليشيات الموالية لإيران.
وتواجه قوات التحالف الدولي وحليفتها بالمنطقة قوات سوريا الديمقراطية تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، خاصة أن محاولات الانتقام تزايدت فى الفترة التالية لعمليات اغتيال نفذتها إسرائيل ضد قادة حزب الله، وصولا لتصفية الأمين العام للحزب.