أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا وإنما إبادة جماعية وأي فلسطيني يبقى في شمال القطاع سيعتبره الاحتلال الإسرائيلي هدفا عسكريا.
وقال السفير منصور، في كلمته اليوم /الأربعاء/ خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، "ما يحدث حاليا في شمال قطاع غزة مستوى جديد من الوحشية"، منبها إلى أن الصمت والتقاعس ليسا بخيار أمام الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "إننا نحتاج إلى منطقة شرق أوسط يعيش فيه الجميع بسلام وأمان بما في ذلك الدولة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن حربا شاملة ضد الشعب الفلسطيني وقرارات الأمم المتحدة، وأن هجمات الاحتلال على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" جزء من وسائل الإبادة الجماعية المخطط لها مسبقا.
وأكد أن كل مكان يذهب إليه الفلسطينيون يعيشون فيه أسرى محاصرين من قبل الاحتلال،مشددا على أن إسرائيل خرقت كل القواعد والخطوط الحمراء ومع ذلك تفلت من العقاب، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يقصف ويحاصر 400 ألف فلسطيني في شمال غزة ويرتكب إبادة جماعية.
ولفت إلى أن إسرائيل تدمر البنية التحتية وتمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الفلسطينيين واللبنانيين يدفعون ثمن إفلات إسرائيل من العقاب.
ونبه منصور إلى أن هدف إسرائيل هو تهجير الشعب الفلسطيني وضم أراضيه، مضيفا "نحن مع حماية المدنيين وحان الوقت لأن نكافح أو ستحترق المنطقة بأكملها".