أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أهمية دمج قضية المياه في صميم جهود مكافحة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن مصر نجحت في تحويل مسار النقاش العالمي حول هذا الملف الحيوي.
وجاء ذلك خلال جلسة بعنوان "العمل من أجل تكيف المياه والمناخ والمرونة"، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، حيث أشار الوزير إلى أن المياه كانت غائبة عن أجندة مؤتمرات المناخ السابقة، ولكن بفضل الجهود المصرية، تم وضعها في قلب العمل المناخي خلال مؤتمر COP27.
وشدد سويلم على أن مصر تعاني، شأنها شأن العديد من الدول، من آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية، وأنها تبذل جهوداً كبيرة للتكيف مع هذه التغيرات، مشيراً إلى إنشاء نظام للإنذار المبكر في الكونغو الديمقراطية كنموذج يحتذى به في القارة الأفريقية.
ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون الدولي في إدارة الموارد المائية، خاصة المياه العابرة للحدود، مؤكداً أن المياه قوة توحد الشعوب ولا تفصلها، وأن التعاون المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي سياق متصل، أعلن سويلم عن إطلاق مصر لمبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه "AWARe"، والتي تهدف إلى بناء القدرات في الدول الأفريقية وتدريب الخبراء على إدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية.