استضافت الجامعة المصرية الصينية برئاسة الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس الأمناء، والدكتورة رشا الخولي، رئيسة الجامعة، وفدا من جامعة شنغهاي الصينية، في إطار دعم العلاقات بين الجامعتين وتبادل الخبرات والتعاون الأكاديمي والعلمي.
وأعربت الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية في تصريح لها، اليوم الأربعاء، عن سعادتها بزيارة وفد جامعة شنغهاي الصينية، لافتةً أن هذه الزيارة تأتي عقب استضافة جامعة شنغهاي الصينية لنخبة من طلاب كلية العلاج الطبيعي للتدريب على الطب الصيني خلال فترة الصيف، وهي تجربة فريدة ومثمرة لاقت الدعم و الاهتمام من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولذلك تسعى الجامعة وكلية العلاج الطبيعي لتكرارها مستقبلًا.
ونوهت إلى أن زيارة وفد جامعة شنغهاي الصينية يعد تتويجا للعلاقات الوطيدة بين مصر والصين وكذا بين جامعة شنغهاي والجامعة المصرية الصينية.
من جانبها، رحبت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية بوفد جامعة شنغهاي الصينية، وأنها تقدر مدى عراقة جامعة شنغهاي والتي يعود إنشائها لأكثر من 70 عامًا ولديها تصنيف دولي متقدم جدًا بين الجامعات العالمية، موضحةً أن الجامعة المصرية الصينية تعتبر وليدة حيث مر على إنشائها 8 سنوات فقط إلا أن الجامعة أصبحت تضم 9 كليات في مختلف المجالات، ولديها برامج متنوعة بينية ذات طابع متفرد بين الجامعات المصرية مثل الطب الصيني وطب الأعشاب والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة وغيرها من البرامج، بالإضافة للغة الصينية، كما يصل عدد طلاب الجامعة إلى نحو 12 ألف طالب ما يعكس النمو والخطوات السريعة التي تنتهجها الجامعة.
وبدوره، قدم جي جيونج، رئيس جامعة شنغهاي الشكر للدكتورة كريمة عبد الكريم والجامعة المصرية الصينية على الاستقبال الحافل، مشيرًا إلى أنه يشعر هو وأسرته بالانبهار الشديد بالحضارة المصرية القديمة ومعالم مدينة القاهرة بشكل خاص.
وقال رئيس جامعة شنغهاي، إنه تعرف على أعضاء هيئة التدريس، والدكتور سامي ناصف، عميد كلية العلاج الطبيعي، حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات المشتركة من ضمنها الوخز بالإبر الصينية ومدى أهميتها في مجال العلاج الطبيعي، حيث تدرب طلاب كلية العلاج الطبيعي على ذلك أثناء تدريبهم بجامعة شنغهاي، وحصلت إحدى الطالبات على منحة دراسة ماجستير الوخز بالإبر الصينية بجامعة شنغهاي وأن الجامعة مستعدة لاستقبال المزيد من الطلاب لدراسة الماجستير .
وأكد الدكتور سامي عبد الصمد ناصف، عميد كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية، أن كلية العلاج الطبيعي تعتبر منارة للطب الصيني بمصر والوطن العربي وقارة أفريقيا ولذلك نتمنى استقبال طلاب من جامعة شنغهاي للتدريب بالكلية كما نطمح لمشاركة طلاب كلية العلاج الطبيعي في دورة الإبر الصينية التي تقيمها جامعة شنغهاي، إلى جانب دراسة عمل درجات علمية مزدوجة بين الجامعتين.
وأوضح ناصف، أن الكلية لديها عضوية في الاتحاد العالمي للطب الصيني والاتحاد العالمي للإبر الصينية، كما ستشارك الكلية في المؤتمر السنوي، وسيتم إلقاء محاضرة ضمن فاعليات المؤتمر، وكذا يتم تنظيم مؤتمر الطب العربي الصيني وسيتم دعوة جامعة شنغهاي للحضور والمشاركة.
فيما أكد الدكتور مينا تادرس، عميد كلية الصيدلة وتكنولوجيا الدواء بالجامعة المصرية الصينية رغبته الشديدة في وجود تعاون مع كلية الصيدلة بجامعة شنغهاي، حيث يوجد بكلية الصيدلة بالجامعة المصرية الصينية قسم كامل عن طب الأعشاب، وقامت الكلية بتدريب مجموعة من الطلاب خلال الصيف وزيارة العديد من المصانع وشركات الأدوية بالصين.
وتابع قائلًا، إن كلية الصيدلة قامت بعمل تدريب متبادل، حيث تم استقبال مجموعة من الطلاب وتدريبهم بكلية الصيدلة بالجامعة المصرية الصينية، معربًا عن رغبته في تكرار ذات التجربة مع جامعة شنغهاي.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد الصيني أجرى جولة تفقدية لكلية العلاج الطبيعي والمعامل الخاصة بالكلية.