أكد القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا الدكتور محمد حسين، أن الجامعة شهدت نهضة تنموية كبيرة في عهد الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ارتفع عدد المستشفيات بالجامعة وزاد عدد الأسرة من ألفين إلى 3 آلاف سرير، وارتفع عدد الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين من 760 ألف خدمة إلى مليون و800 ألف خدمة خلال العام الجاري، فضلا عن إضافة كليتين جديدتين حتى أصبحت الجامعة تضم 15 كلية ومعهدا بصفوفها، بتكلفة إجمالية تخطت 3 مليارات جنيه.
وأوضح القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أن الجامعة كانت تضم 13 كلية ومنذ أن تولى الرئيس السيسي مقاليد حكم مصر، وجعل التعليم العالي والبحث العلمي على رأس أولوياته، شهدت الجامعة تطوير وإنشاء وافتتاح أقسام وبرامج جديدة منها إعادة تأهيل مبنى كلية الآداب القديمة وتحويله إلى كلية الفنون التطبيقية، وإنشاء كلية الحاسبات والمعلومات، بجانب إنشاء المعهد الفني للتمريض، وتطوير مبنى الفصول الدراسية ومبنى مدني بكلية الهندسة وملحق مبنى الإدارة بالكلية ذاتها، فضلا عن إنشاء مبنى الاختبارات الإلكتروني المركزي بمجمع سبرباي وتطوير مبنى المدرجات بكلية التربية الرياضية، وتطوير البنية التحتية بالجمع الطبي، وإنشاء مبنى إدارة الجامعة الجديد.
وقال رئيس الجامعة إنه تم أيضا إنشاء مبنى المدرجات بكلية التربية، وإنشاء مبنى الدراسات العليا بكلية الحقوق، وإنشاء قناة جامعة طنطا الفضائية التعليمية، وإنشاء وحدة نظم إدارة التعليم عن بعد، وإنشاء مركز خدمات الطلاب الوافدين، وإنشاء مركز رعاية الموهوبين، وإعادة تشغيل مستشفى "57357" فرع طنطا، وتخصيص مستشفى العزل كمستشفى لسرطان الأطفال الجامعي وذلك بعد إعادة تأهيليه وتطويره، وإنشاء مستشفى جراحات الكلى والمسالك كمركز تميز علمي متقدم، وإنشاء مستشفى الطوارئ الجديدة، واستكمال وتجهيز مستشفى الصدر الجامعي، ومركز السكتة الدماغية، كما تم استكمال وتجهيز مستشفى الجراحات الجديدة واستكمال تجهيزات المستشفى التعليمي العالمي.
وأوضح أنه بجانب التطوير والإنشاء الذي حظيت الجامعة به في عهد الرئيس السيسي، ظهرت الجامعة لأول مرة في تاريخها بتصنيفات (QS كيو إس) للجامعات العالمية وهو تصنيف سنوي لأفضل 800 جامعة في العالم، و(شنجهاي) للجامعات والذي يعد واحدًا من التصنيفات الصينية العالمية المرموقة، و(التايمز) البريطاني لمؤسسات التعليم العالي، وجاء ذلك نتاجا للعديد من الإجراءات والآليات التنفيذية التي تمت في إطار منهجي وبمنظور استراتيجي شامل وطبقا لخطة الجامعة الاستراتيجية، وحققت تقدمًا غير مسبوق واحتلت الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والإفريقية في العديد من التصنيفات، واستطاعت أن تحقق منافسة قوية مع الجامعات العالمية الكبرى بل تفوقت على العديد منها بقوة برامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءتها العملية التعليمية، وجاءت ضمن أفضل جامعات العالم محققة قفزات متقدمة في ترتيب العديد من التصنيفات الدولية، بالإضافة إلى زيادة النشر الدولي.
وشدد على أن هذا التقدم يعكس الالتزام الراسخ للجامعة بمعايير الاستدامة والرعاية البيئية والسمعة الأكاديمية والتوظيفية.
ولفت الدكتور محمد حسين، إلى أن التزام الجامعة بمعايير البيئة والاستدامة، يأتي لتنفيذ خطتها الاستراتيجية، حيث يتم قياس أداء الجامعات بناءً على البنية التحتية، وكفاءة استخدامات الطاقة، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتبني مبادئ الإدارة المتكاملة للنفايات، واستخدام المياه ووسائل النقل، مع التركيز على دور التعليم في التنمية المستدامة.
وأكد أن طبقا لرؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تحققت العديد من الإنجازات في مجالات تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي والخدمات المجتمعية ودعم المبادرات القومية والرئاسية التي تستهدف بناء الإنسان وتحقيق الحياة الكريمة ودعم الوعي القومي ومضاعفة القدرات الإلكترونية، بالإضافة إلى تنمية وتعظيم الموارد الذاتية للجامعة من أنشطة المراكز والوحدات الاقتصادية ذات الطابع الخاص وتضاعف عدد الطلاب الوافدين الدارسين بالكليات والبرامج.
وبشأن التطوير المؤسسي، أفاد القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، بأن هذا المحور شمل تفعيل منظومات الحوكمة المؤسسية الإدارية والمصرفية والمعرفية والتحول الرقمي لأول مرة طبقا للمنصات الرقمية لقياس الأداء المؤسسي للجامعة، والتي لا يتدخل فيها العامل البشري إلا في أضيق الحدود، كجزء من الحوكمة الإدارية للجامعة.
وقال إنه تم أيضا زيادة الطاقة الاستيعابية للفراغات التعليمية، وتم الانتهاء من الأساسات بمستشفى 900900 التعليمي بمدينة المحلة الكبرى، بالإضافة إلى أعمال التطوير والترميم والكفاءة بالعديد من المباني والمنشآت الجامعية.
وتابع: أنه تم المشاركة في العديد من القوافل الطبية بعدد من القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك انطلاقا من دور الجامعة في خدمة المجتمع المحيط بها، ومشاركة أبنائها الطلاب في دعم مجهودات الدولة نحو التنمية، مثمنًا دور المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي، والتي تهدف إلى تطوير الريف المصري والتخفيف عن كاهل المواطنين بالقرى الأكثر احتياجا، من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية لتحسين الظروف المعيشية، والقيام بإجراء عمليات مجانية داخل المراكز التخصصية والمستشفيات الجامعية.
فضلا عن إطلاق مبادرة "كلنا ايد واحدة" لتوزيع الشنط المدرسية على طلاب المدارس بعدد من قرى المبادرة بالمجان، إلى جانب نجاح الجامعة في الحصول على المركز الأول في عدة دورات في القضاء على الأمية على مستوى الجامعات المصرية، وذلك بمحو أمية ما يقرب من 180 ألف مواطن، وهي جهود تتماشى مع رؤية مصر 2030، وتتم بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وفي إطار البروتوكول الموقع بين هيئة تعليم الكبار والجامعة للقضاء على الأمية.