الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

يُحييها «التهامي».. غدًا الليلة الكبيرة لمولد السيد البدوي في طنطا

السيد البدوي
السيد البدوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل جموع الطرق الصوفية، غدًا الخميس، بمولد السيد البدوي، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، حيث يُحيي الحفل مساءً، الشيخ محمود التهامي، نقيب الإنشاد الديني. 

وتستعرض «البوابة نيوز» في هذا التقرير مقتطفات من السيرة الذاتية للسيد البدوي:

هو أحمد بن علي ابن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ«علي زين العابدين بن الإمام الحسين»، ولقب  بالسيد أحمد البدوي، وهاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هـ، في عصر الدولة الأموية.

استقرت أسرته في مدينة «فاس»، بالمغرب حتى القرن السادس الهجري، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد بن مدين، وأنجبت منه 6 أبناء آخرهم كان أحمد بن علي، الملقب بـ«البدوي».

بدأت رحلة «البدوي» عقب اضطراب الأوضاع في المغرب خلال قيام دولة الموحدين، وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بـ«مكة»، في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر «البدوي» آنذاك 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته.

ومنذ ذلك الحين عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل، وكان يضع لسام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب.

ولذلك لقب بـ«البدوي» و«المُلثم»، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم أمامي الصوفية في العراق عبد القادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.

قرر «البدوي» الرحيل من مكة إلى العراق في نهاية الثلاثينات من عمره، وانتقل إلى «الموصل» والتقى بسيدة تسمى فاطمة بنت بري، وهي سيدة حاولت إغواءه بجمالها الشديد ولم تستطع فعاشت هي وقبيلتها تتعبد على طريقة وتعاليم أحمد البدوي.

عاد لـ«الحجاز» وفي مطلع الأربعينيات من عمره جاء إلى مصر في مدينة طنطا بعد ما شاهد رؤية في منامه ثلاث مرات، أُمر فيها بالسير إلى طنطا وقيل له في الرؤية: «سر إلى طنطا فإنك تقيم فيها وتربي رجالًا وأبطالًا»، وجلس مع الشيخ ركين التاجي واستقر معه 12 عامًا.

 ثم انتقل إلى دار ابن شحيط وهو شيخ الناحية بطنطا، وخلال الغزوات الصليبية المتكررة على مصر عرف عنه العودة الأسرى المحتجزين لدى الحملات الصليبية ليلًا.

وكان يستقبله أهل البلاد قائلين: «الله الله يا بدوي جاب اليسري»، وتوفي في عام 675 هجرية دفن داخل ذلك المنزل، وأقام أحد تلاميذه بجوار قبره خلوة وتحولت فيما بعد إلى زاوية عرفت بالأحمدية.

ظلت الزاوية الأحمدية على وضعها حتى عصر السلطان الأشرف «قايتباي»، وأقام على الضريح قبة وأقيمت مئذنة للزاوية وتجدد المقام الأحمدي في القرن الـ12 هجريًا.

جاء علي بك الكبير في عام 1760 ميلادي وبنى مسجدًا كبيرًا بجوار الضريح ووضع 3 قبب كبيرة ومقصورة من النحاس نقش عليها اسم ونسب السيد البدوي.

وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.