قال الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية كتاب البيئة، إن السحابة السوداء يطلق عليها هذا الاسم في الإعلام ولكن تم إطلاق اسم علمي عليها وهو نوبات التلوث الحادة، وهي ظاهرة تحدث في منطقة الدلتا والقاهرة الكبرى بشكل عام.
وأضاف "بكر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة بسبب حرق المزارعين للقش بعد موسم الحصاد الخاص بهم، بالإضافة لعوامل أخرى مثل انبعاثات عوادم السيارات والمصانع والحرق المكشوف.
وتابع أن هذه الظاهرة بدأت في الخريف عام 1999 ونسبة التلوث بها زادت أكثر من 10 مرات عن المعدل الطبيعي في الجو، موضحًا أنه عقب تحليل البيانات والدراسات لمعرفة العوامل التي تؤدي لحدوث الظاهرة تم التأكد أن هناك عوامل جوية مثل ساعات السكون والتهوية بالغلاف الجوي وهو ما زاد بنسبة كبيرة وأدى لاحتباس الغازات واحتمالية ظهور السحابة السوداء بشكل كبير مرة أخرى.
وأردف، رئيس جمعية كتاب البيئة، أنه تم وضع خطة من قبل وزارتي البيئة والتنمية المحلية؛ لمواجهة نوبات التلوث الحادة هذا العام، ومنها جمع وكبس أكبر قدر من قش الأرز، وزيادة عدد المواقع والمحاور التفتيشية على المزارعين وتشجيعهم على زيادة القش.