الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

فنانون من مصر واليونان يقدمون جسرًا للتراث المشترك في النسخة الثانية من معرض "قصة مدينتين"

جانب من المعرض
جانب من المعرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى يونيو الماضى، استضاف متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا، النسخة الأولى لمعرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية"، وحققت نجاحا كبيرا، لذلك قررت وزارة الثقافة المصرية ، ووزارة الخارجية والسفارة المصرية فى اليونان، ان تستضيف مدينة الإسكندرية من اليوم 15 اكتوبر حتى 4 نوفمبر النسخة الثانية من المعرض.

تعزيز العلاقات بين مصر واليونان 

ويهدف معرض "قصة مدينتين" إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغنى للتراث المشترك بين البلدين، ومن خلال عرض أعمال الفنانين المعاصرين اليونانيين والمصريين والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين يمكن تقديم فهم أعمق للروابط التي تجمع بين الحضارتين، واستمرارها حتى اليوم. 

وتقول نادين عبد الغفار، منظمة المعرض: نعمل دائما من خلال فعالياتنا على خلق جسر بين الفنون القديمة والمعاصرة، ويعد معرض "قصة مدينتين" احتفاء بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا. والإسكندر الأكبر حينما أسس مدينة الإسكندرية كانت لديه رؤية في أن تكون عاصمة للحضارة والثقافة في المنطقة، وعلى مدار قرون وبفضل موقعها الساحلي استقبلت الإسكندرية تيارات مختلفة وأصبح لها خصوصية ثقافية، وطوال الوقت كانت الإسكندرية وأثينا ترتبطان بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما نحاول في "قصة مدينتين" إبرازه من خلال أعمال الفنانين التي تتجاوز الحدود الجغرافية والزمن وتوضح التأثير الثقافي المتبادل للحضارتين وظهوره في الأعمال الفنية المعاصرة".   

أعمال فنية توضح العناصر المشتركة والممتدة حتى الآن بين الحضارتين

وأوضحت "عبد الغفار" أن النسخة الأولى من قصة مدينتين أقيمت في متحف الأكروبوليس التاريخي وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف معرضا للفن المعاصر، وتكتسب النسخة الثانية، التي تستضيفها مدينة الإسكندرية،  أهميتها من انعقادها في مكتبة الإسكندرية، التي تعد رمزا للثقافة والفنون في العالم القديم، وبمشاركة مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين يقدمون أعمالا فنية توضح العناصر المشتركة والممتدة حتى الآن بين الحضارتين". 

فيما قال السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان:"يعتبر معرض "قصة مدينتين" شهادة على العلاقات الدائمة التي تربط مصر واليونان؛ فهما حضارتان قديمتان شكل تاريخهما الثري وإرثهما الثقافي العالم؛ فالأكروبوليس كان رمزا لميلاد الديمقراطية والفلسفة والفن، وحتى اليوم تتردد فيه أصداء كلمات العلماء والفنانين والقادة لتلهمنا قيم المعرفة والجمال والسعي إلى التميز، كذلك مصر أسرت خيال العالم بأهراماتها الملهمة وأبو الهول وعظمة معابدها القديمة ومساهمتها التي لا مثيل لها في الرياضيات وعلم الفلك والطب وحكمة النصوص المصرية القديمة التي تركت بصمة مؤثرة على التاريخ".

انعكاس للتراث المشترك بين الشرق والغرب 

وأضاف السفير المصري أن معرض "حكاية مدينتين" انعكاس لتراثنا المشترك والجسر الذي يربط الماضي بالحاضر والشرق بالغرب، وهو فرصة لعرض كنوزنا الثقافية وإيجاد الإلهام في قيمنا وتطلعاتنا المشتركة، فشعوبنا تعيش معا وتتعلم من بعضها والتاريخ يمنحنا حكمة أنه كلما تقاربنا كلما أصبحنا أكثر أمانا وازدهارا.

بينما أشار دكتور نيكولا ستامبوليدس، مدير متحف الأكروبوليس إلي أن جسر العلاقات بين مصر واليونان يعود إلى أبعد من فترة حكم الإسكندر الأكبر؛ فمنذ الألفية الثانية قبل الميلاد والاتصالات قوية بين الإمبراطوريات الأولى للفراعنة والحضارة اليونانية، وكانت رحلات الفراعنة تتردد على جزيرة اليونان لجمع الأعشاب الطبية والعطرية من جزيرة اليونان التي احتوت على 252 عشبًا مختلفًا وذلك مقابل الذهب والفضة التي لم تكن موجودة في الغرب؛ لذلك فنحن عندما ننظر للأعمال الفنية والآثار التي نحبها لابد وأن تكون نظرتنا أكثر عمقا  وننظر على ما مثلته من علاقات بين الناس وهي القضية الأكثر أهمية.

الفنانين المشاركين 

ويشارك في معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" عددًا من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد الخليفة، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، خالد زكي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي وكريم الحيوان. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية للمكتبة.