تعتبر جزيرة الزبرجد مأوىً لمجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية الصلبة واللينة، والتي تشكل موائل مثالية للحياة البحرية. يمكن للغواصين استكشاف حدائق المرجان الملونة، ومشاهدة أسماك الفراشة الملونة وأسماك المهرج التي تعيش بين أذرع شقائق النعمان البحرية. كما يمكنهم أيضاً مشاهدة السلاحف البحرية الخضراء وهي تسبح ببطء بين الشعاب المرجانية، أو اكتشاف أسماك القرش والنمر التي تتحرك برشاقة في المياه العميقة.
وتقع جزيرة الزبرجد على بعد نحو 70 كيلومترا من الساحل المصرى للبحر الأحمر بمنطقة رأس بناس، جنوب مرسى علم ، تتواجد جزيرة (الزبرجد) المصرية بشكلها المخروطى ولسان رملى يمتد بطول 3 كيلومترات، وبعرض يتراوح ما بين 15 إلى 300 متر، وعلى مساحة تصل 4 ونصف كيلومتر مربع، وتعد من أهم وأقدم مناطق إنتاج أحجار الزبرجد النفيس في العالم.
جزيرة الزبرجد هى من أهم واقدم مصادر حجر الزبرجد في العالم ويعتقد انها أول مكان اكتشف فيه حجر الزبرجد لانها كانت معروفة باسم جزيرة الزبرجد في مصر القديمة، ويعرف الزبرجد فيها من 1300 ق.م ، وقد أنتجت جزيرة الزبرجد أكبر أحجار الزبرجد في العالم وهو حجر يزيد وزنه على (310) قراريط ، وتعتبر هذه الجزيرة من أهم أماكن التعشيش الخاصة بالسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض في البحر الأحمر، ومع مرور الزمن أصبحت تلك الجزيرة علامة مميزة فى البحر الأحمر، بجانب موقعها الجغرافى المميز .
لجزيرة الزبرجد مكانة كبيرة في النشاط السياحي، ودور كبير فى ترتيب مواقع الغوص، حيث تعتبر من أشهر مواقع ممارسة رياضة الغوص فى العالم لما تحتويه من شعاب مرجانية جميلة ومتنوعة، حيث تضم جزيرة الزبرجد مواقع تعتبر “جنة تحت سطح البحر”.