الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الصحة العالمية تعلن تفشي جدري القرود بـ16 دولة أفريقية.. جنوب كيفو بالكونغو الأكثر تضررًا.. واستجابة دولية قوية ولقاح جديد لحماية الشباب

جدري القرود
جدري القرود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشهد العالم تفشيًا متجددًا لفيروس جدري القرود، خاصة في القارة الأفريقية، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها الأربعين لتسليط الضوء على الوضع الوبائي المتعلق بهذا الفيروس، مشيرًا إلى تزايد عدد الحالات في العديد من البلدان الأفريقية وتأتي جمهورية الكونغو الديمقراطية في مقدمة الدول الأكثر تضررًا، في حين أبلغت دول أخرى مثل زامبيا وغانا عن أول حالات إصابة في عام 2024 ومع تزايد انتشار الفيروس، تعمل السلطات الصحية والمنظمات الدولية على تقديم استجابات سريعة وفعالة، بما في ذلك الموافقة على لقاحات جديدة لحماية الفئات العمرية الأصغر.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها الأربعين حول وضع تفشي جدري القرود في أفريقيا، مؤكدةً أن 16 دولة في القارة أبلغت عن حالات في الأسابيع الستة الماضية. 

وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية الدولة الأكثر تضررًا، حيث سجلت 6169 حالة مؤكدة و25 وفاة، تليها بوروندي بـ 987 حالة دون تسجيل وفيات، ونيجيريا بـ 94 حالة دون وفيات أيضًا.

تعد مقاطعة جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضررًا من حيث عدد الحالات المشتبه بها والمؤكدة كما أبلغت زامبيا الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بجدري القرود، ولا تزال التحقيقات الوبائية جارية لتحديد السلالة الفيروسية.

غانا سجلت أيضًا أول حالتين للإصابة بالفيروس في عام 2024، مع تحديد سلالة الفيروس من الفئة IIb. في المقابل، تعد جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا مناطق مستوطنة للفيروس، حيث تنتشر الفئة الأولى في جمهورية إفريقيا الوسطى والفئة الثانية في نيجيريا.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 8 أكتوبر الموافقة المسبقة على لقاح MVA-BN mpox للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا.

الوضع الوبائي في أفريقيا

وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، في ظل التحديات الصحية التي تواجهها القارة الأفريقية، برز مجددًا فيروس جدري القرود كأحد المخاطر الصحية المتزايدة، وتواصل منظمة الصحة العالمية جهودها المستمرة لمتابعة الوضع الوبائي لفيروس جدري القرود وتقديم الدعم للدول المتضررة في القارة الأفريقية.

وأضاف فؤاد، بحسب التقرير، أبلغت 16 دولة أفريقية عن حالات إصابة بفيروس جدري القرود في الأسابيع الستة الماضية، مما يعكس تزايدًا مستمرًا في عدد الحالات وتظل جمهورية الكونغو الديمقراطية الدولة الأكثر تضررًا في عام 2024، حيث سجلت 6169 حالة مؤكدة و25 حالة وفاة وتُعد مقاطعة جنوب كيفو في الكونغو أكثر المناطق تضررًا من حيث عدد الإصابات المشتبه بها والمؤكدة، مما يعزز من الحاجة إلى استجابة صحية عاجلة للحد من انتشار الفيروس في هذه المنطقة.

وفي المقابل، أبلغت بوروندي عن 987 حالة مؤكدة دون تسجيل أي وفيات، بينما أبلغت نيجيريا عن 94 حالة مؤكدة أيضًا دون وقوع وفيات؛ ورغم أن هذه الدول تمكنت من السيطرة على معدلات الوفيات، إلا أن تزايد الحالات يستدعي استجابات صحية سريعة للحد من الانتشار وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.

اللقاحات والموافقة المسبقة

وفي نفس السياق يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في خطوة لتعزيز جهود الوقاية من فيروس جدري القرود، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 8 أكتوبر 2024 منح الموافقة المسبقة على لقاح MVA-BN mbox، الذي يُستخدم لحماية الفئات العمرية الأصغر بين 12 و17 عامًا موضحًا يعد هذا اللقاح جزءًا من الجهود العالمية للحد من انتشار الفيروس وتقليل عدد الحالات الجديدة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

التحديات والاستجابة

وأضاف بدران، يشكل تفشي فيروس جدري القرود في القارة الأفريقية تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية المحلية فبينما تستمر بعض الدول في تسجيل أعداد كبيرة من الحالات، تسعى الدول الأخرى لتعزيز أنظمة المراقبة والتأهب لمنع انتشار الفيروس في مجتمعات جديدة. ويتطلب هذا الوضع استجابات دولية متكاملة، بما في ذلك تعزيز الإمدادات الطبية، وتكثيف حملات التوعية، وتقديم الدعم التقني للدول المتضررة.

وتابع بدران، يظل فيروس جدري القرود أحد المخاطر الصحية التي تؤرق القارة الأفريقية في عام 2024 ومع تسجيل حالات جديدة في دول مثل زامبيا وغانا، وزيادة الأعداد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يتضح أن الفيروس لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة ومع ذلك، فإن الجهود الدولية، بما في ذلك توفير اللقاحات والمساعدات الفنية، تعد خطوات مهمة نحو الحد من انتشاره وحماية السكان، خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة.