قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه تم تشغيل مسافة 100 كم بمشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح، من الكم 50: الكم 150 في الاتجاه من سيوه إلى مطروح، مع إضاءة جميع التقاطعات بالطاقة الشمسية، وتجهيز الطريق لسير جميع أنواع العربات والشاحنات، وجار العمل بباقي قطاعات الطريق، والذى يبلغ طوله الإجمالي 300 كم، وتم تقسيمه إلى 6 قطاعات بطول 50 كم للقطاع.
وأوضح وزير الإسكان، أن مشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح، هو أول الطرق الخرسانية بالمنطقة الشمالية الغربية لتحمل أوزان الشاحنات ذات الحمولات الثقيلة المحملة بالبضائع القادمة من مدينة سيوة إلى مدينة مطروح، وإطالة العمر الافتراضي للطريق، وزيادة معدلات الأمان، مع مراعاة تنفيذ الأعمال الصناعية لحماية الطريق من السيول، ويمر بمثلث التنمية "بئر النص – الجارة – سيوة"، وينفذه الجهاز المركزي للتعمير التابع للوزارة، من خلال جهاز ﺗﻌﻣﻳﺭ الساحل الشمالي الغربي، ويهدف لزيادة كفاءة الطريق، وتخفيض الحوادث، واستيعاب الزيادة في الحمولات والحركة المرورية.
وأوضح وزير الإسكان، أن أهمية مشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح، تكمن في تعزيز الارتباط بين واحة سيوة ومناطق التنمية بالساحل الشمالى الغربى، حيث يربط بين واحة سيوة والطريق الدولى الساحلى، ومن ثم إلى مناطق التنمية والخدمات الحالية بالساحل الشمالي الغربي، إضافة إلى الموانئ البحرية الشمالية خاصة موانئ (الدخيلة والإسكندرية) شرقًا، وإلى ليبيا وشمال أفريقيا غربًا، بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية وتيسير نقل الأفراد والبضائع والمنتجات من وإلى واحة سيوة، كما يهدف الازدواج لتنشيط الحركة السياحية إلى مدينة سيوة، مضيفًا أن الطريق يخدم بشكل رئيسي مشروعات التنمية المستقبلية بمنطقة سيوة، ويربطها مباشرة بمطروح، والشبكة الإقليمية للطرق، بهدف خلق مجتمعات عمرانية جديدة على جانبي الطريق، من خلال التنمية العمرانية، واستصلاح الأراضي الزراعية بنطاق مدينة سيوة.
وأشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن مشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح الجاري تنفيذه، يتمثل في إنشاء طريق خرساني بطول حوالي 300 كم، وعرض 11.25 متر (3 حارات مرورية)، وبسرعة تصميمية 120 كم / ساعة، ليكون ازدواجًا للطريق المفرد القائم حاليًا، والذي يعمل في الاتجاهين، ولا يتحمل الحمولات الكبيرة عليه، مما يؤدي إلى كثرة الحوادث، كما أن ازدواج الطريق القائم يعد أحد أدوات تطوير ورفع كفاءة الطريق بما يحقق كفاءة تشغيل وطاقة استيعابية أعلى للحركة المرورية، بجانب رفع درجة الأمان للتشغيل من خلال فصل اتجاهات الحركة، وبما يحقق خفضا لمعدلات الحوادث الحالية على الطريق.
وأضاف رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، يتولى العمل في العديد من المشروعات، ومنها 17 مشروعًا ضمن الخطة الاستثمارية للجهاز، و9 مشروعات لصالح الغير، موضحًا أن جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، ومنذ عام 2014، عمل في تنفيذ مجموعة من الطرق الفرعية لربط التجمعات السكانية بالطرق الرئيسية ومحاور الحركة، وتسهيل وصول الإمداد والحماية المدنية لها، وكذا إيصال منتجات هذه التجمعات البدوية من الزراعات إلى الأسواق ومناطق الاستهلاك، والعمل على تنمية هذه التجمعات، وبلغ إجمالي أطوال تلك الطرق حوالي 450 كم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة طريق الربط بين مدينة سيوة وقرية بهي الدين بطول 23 كم، وتطوير ورفع كفاءة طرق شرق وغرب مطروح بطول77 كم، وتطوير ورفع كفاءة مدخل مدينة سيوه بطول 7.6 كم بناءً على طلب محافظة مطروح.
وقال اللواء محمود نصار، إن جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، خلال الفترة من عام 1997 وحتى عام 2024، نفذ 2791 بئرًا للزراعات، و443 سد مبان لحجز المياه، بجانب صيانة وتطهير 162 بئرًا رومانيا، لتلبية طلبات المحافظة والأهالي لتخزين مياه الأمطار الموسمية والتي يعيش عليها سكان المناطق الصحراوية، والمحافظة على الثروة الحيوانية وتشجيع الزراعات الصحراوية (التين والزيتون والشعير) في مساحات أكبر لتنمية المجتمعات البدوية.
وأضاف، أنه تم الانتهاء من إنشاء القرية البدوية بمنطقة الجارة بواحة سيوه من خلال إنشاء 30 منزلًا بدويًا، والقرية البدوية بمنطقة بهي الدين بواحة سيوه، من خلال إنشاء 12 منزلًا بدويًا، والقرية البدوية بمدينة سيدى برانى من خلال إنشاء 24 منزلًا بدويًا، لتلبية احتياجات المواطنين، وتحسين الأحوال المعيشية، وخلق تجمعات عمرانية جديدة، وذلك فى إطار جهود الدولة في تنفيذ مشروعات مكافحة التصحر بمحافظة مطروح بمناطق الوديان التي تتوافر لها مقومات التنمية بهدف تحقيق مستوى اقتصادي واجتماعي لائق لأهالينا بمحافظة مطروح.