افتتح صباح اليوم، الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، فعاليات المؤتمر العلمي الرابع عشر لكلية التربية، تحت عنوان "التربية وبناء الإنسان في ضوء توجهات الثورة الصناعية الخامسة .. رؤى وآفاق مستقبلية بهدف إظهار دور التربية ومؤسساتها في تبني صيغ حالية ومستقبلية للتعامل مع الثورة الصناعية الخامسة وانعكاساتها على تشكيل الانسان، وتقديم نماذج وتجارب محلية وعالمية في التكيف مع تداعيات الثورة الصناعية الخامسة.
جاء ذلك بحضور الدكتور صبحى شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور اكرامي جمال أمين عام الجامعة و الدكتورة ناهد غنيم عميد الكلية ورئيس المؤتمر والدكتورة منال فتحى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر .
رحب الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بضيوف المؤتمر واعرب عن سعادته بحضور المؤتمر الرابع عشر للكليةواستمرار الكلية في عقد مؤتمرها السنوي لمناقشة المستجدات في مجال التعليم ماقبل الجامعي مؤكدا علي ان كلية التربية لها دور اساسي في خدمة المجتمع و مسؤوله عن تخريج الكوادر التي ستتولى تعليم ابنائنا الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ، مشيرا إلي أن الكلية تعد مركز إشعاع ورعاية واكتشاف للإبداع والمبدعين من خلال مناهج وبرامج دراسية تؤهل لسوق العمل وتنمي المواهب وتعدهم ليكونوا جيل قادر علي تحمل المسئولية في تربية وبناء الانسان بجانب دورها الحيوي في إعداد معلم يواكب العصر و مساعدة متخذي القرار في وضع السياسية التعليمة للدولة .
ووجه رئيس الجامعة الشكر، والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ على اهتمامه ودعمه الدائم للمواطن المصري، والذي من خلال المشروع القومي للتنمية البشرية " بداية جديدة؛ لبناء الإنسان"، مشيداً بالدعوة التي وجهها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بضرورة وضع الإنسان المصري في مقدمة أولويات الدولة، وأن يكون بناء الإنسان، أحد أهم محاور العمل فـي الدولة في هذه المرحلة.
وأوضح الدكتور أحمد القاصد إن بناء الإنسان؛ هو اللبنة الأساسية في بناء الأوطان، وأن الدولة المصرية، صاحبة حضارة عظيمة، وعريقة، أثبتت على مدار التاريخ أنها دولة قوية راسخة نجحت في مواجهة التحديات التي واجهتها علي مر العصور ، مشيداً بجهود الدولة، التي تستهدف التطوير، والتغيير المُثمر، والهادف؛ خلال السنوات المُقبلة.
وأكد القاصد أن العالم يشهد اليوم تغيرات جذرية نتجت عن التطور المعرفي المتسارع وما نتج عنه من تطور تكنولوجي ورقمي أثر بشكل كبير على التفاعلات الحياتية وتسيير الأعمال المقرونة بهذه التطبيقات التي تصف مدى سيطرة الآلة الرقمية والروبوتات على مجريات الأمور، وفي اختزال دور الانسان ليصبح ترسا في الآلة الرقمية، وأنها أصبحت تدير مقدراته وأوجه تفاعله وانتاجه، دون تدخل مباشر له أو تفعيلا لإرادته التي تصف قدراته الانسانية في اتخاذ القرار والسلوك مما يستدعي ضرورة بلورة استراتيجية قومية بالمؤسسات التربوية لبناء الانسان في ظل الثورة الصناعية الخامسة.
وأشارت الدكتورة ناهد غنيم عميد الكلية إلي أن المؤتمر جاء ليناقش ١٢ محور حول المضامين الفكرية والفلسفية وتحديات الثورة الصناعية الخامسة ومتطلباتهاالتربوية
،وكيفية إعداد المعلم وتنميته مهنيا و تطوير المناهج واستراتيجيات التدريس وأنظمة وأساليب التقويم في ضوء الثورة الصناعية الخامسة، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي واثرها على تربية الانسان، ومتطلبات دمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتناول المؤتمر عدد من الجلسات العلمية حول استراتيجيات دمج الذكاء الاصطناعي في التفاعل بين آلية العقل التربوي والثورة الصناعية الخامسة وتعزيز الآداء بالمؤسسات التربوية ومداخل تفعيل جودة التعليم وأخيراً مائدة مستديرة حول المعلم المتميز والثورة الصناعية الخامسة.
وخلال الجلسة الافتتاحية قامت الدكتورة ناهد غنيم بتقديم درع الكلية للدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة والدكتور صبحى شرف والدكتور ناصر عبدالباري والدكتور اكرامي جمال والدكتور عربي كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية والدكتور أسامة عبدالرؤوف عميد كلية الذكاء الاصطناعي والدكتور ايهاب حجازى رئيس جهاز تنمية المشروعات والدكتور أحمد سيف الدين واسرة الدكتور المرحوم مجدي يونس.
شارك في تنظيم المؤتمر مقرروا المؤتمر الدكتور محمود فوزي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور عبدالناصر عبدالحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وامينا المؤتمر دكتورة هبة الغتمي مدير مركز تعليم الكبار والدكتورة دعاء الشاعر مدرس المناهج وطرق تدريس الجغرافيا، بحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف الجامعات المصرية.