أعلن برنامَج الأغذية العالمي، أنه تمكن بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية، عبر خدمته الجوية الإنسانية من نقل 35 ألف جرعة لِقاح مضاد لـ"جدري القردة" إلى المناطق الأكثر تضررا من هذا الوباء في الكونغو الديمقراطية في إطار دعم حملة التطعيم الوطنية التي تقودها وزارة الصحة الكونغولية.
وذكر مكتب برنامَج الأغذية العالمي، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة تعتبر أكثر أهمية؛ نظرا لأن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الدولة الأكثر تضررا من هذا الوباء في إفريقيًا حيث جرى الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف حالة إصابة وما يقرب من 1000 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري.
وأوضح أن مقاطعات الكونغو الوسطى ومانييما وسانكورو وكيفو الجنوبية وجنوب أوبانجي هي الأكثر تأثرا بالوباء.. مشيرا إلى أنه بفضل خدمته الجوية الإنسانية، يضمن البرنامَج النقل السريع والفعال للقاحات إلى المناطق النائية في الكونغو الديمقراطية، مضيفًا أن البرنامَج يقوم بالتزامن مع ذلك بإنشاء سلسلة تبريد مُحكمة لضمان الحفاظ الأمثل على الجرعات.
وقال بيتر موسوكو، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إن حملة التطعيم هذه ضرورية لحماية السكان الأكثر ضعفا.. وبالتوازي مع عملنا لمكافحة سوء التغذية؛ نقوم بالتعبئة لوقف هذا الوباء الذي يهدد الصحة والأمن الغذائي للكونغوليين".
ونبه إلى أن وباء الجدري يضيف المزيد من الأعباء للعديد من التحديات الإنسانية التي تواجهها جمهورية الكونغو الديمقراطية لاسيما النزاعات المسلحة وتشريد السكان والكوارث الطبيعية.
وشدد برنامَج الأغذية العالمي على أهمية اتباع نهج متكامل يجمع بين مكافحة الوباء والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أبلغت عن أكثر من 30 ألف حالة إصابة بجدري القردة و990 حالة وفاة ذات صلة منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل 90% من الحالات المُبلغ عنها في 15 دولة أفريقية.