كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم /الاثنين/، عن أن شركات الطيران الأوروبية ما تزال مترددة في السفر إلى إسرائيل، رغم قرار وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي "إي إيه إس إيه" برفع توصيتها بعدم السفر إليها، وإعطاء الضوء الأخضر للتحليق في تلك الأجواء.
وذكرت صحيفة "جلوبس"، أن شركات الطيران الأوروبية تتردد في استئناف رحلاتها إلى تل أبيب؛ لأن شركات التأمين لن توفر التغطية أو تفرض أقساطًا مرتفعة.
وألغت شركة الطيران منخفضة التكلفة المجرية "ويز إير" جميع رحلاتها حتى 23 أكتوبر الجاري على الأقل، كما أرجأت شركة الطيران البولندية "لوت" جميع رحلاتها حتى الأول من نوفمبر.
وجاءت التوصية الأولية لوكالة سلامة الطيران الأوروبية بعدم السفر إلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ونجح وزراء الحكومة الإسرائيلية في إقناع وكالة سلامة الطيران الأوروبية بإلغاء التوصية، ولكن شركات الطيران لم تقتنع بهذه التوصية وأصرت على تعليق رحلاتها لإسرائيل.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه حتى شركة الخطوط الجوية اليونانية "Bluebird Airways"، التي يملكها إسرائيليون جزئيًا تجد صعوبة في القيام بذلك عمليًا؛ بسبب الصعوبات التي أثارتها سلطات الطيران اليونانية.
كما أعلنت شركة طيران أوروبا، التي ألغت رحلاتها حتى نهاية الشهر الجاري، أنها قررت تقصير فترة الإلغاء حتى 21 أكتوبر.
وفي محاولة للتوصل إلى حل هذه المسألة في اللجنة الاقتصادية في "الكنيست"، الأسبوع الماضي، أصر ممثل سلطة الطيران المدني على أن المشكلة الرئيسية هي أن أطقم الطائرات لا يريدون المبيت في إسرائيل، بينما اعتقد بعض المشاركين أن المشكلة الأساسية كانت إحجام شركات التأمين عن تغطية الرحلات الجوية إلى إسرائيل.
ومن الواضح أن خلال الفترة القادمة، لن تكون هناك رحلات مجدولة لشركات الطيران الأوروبية الكبرى، بما في ذلك مجموعة "لوفتهانزا" والخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية.