جريمة فى حق البراءة دفعت ثمنها الطفلة "ساجدة" والتى أتمت ربيعها الثامن قبل أيام قليلة، دون سبب سوى خلافات بين والدتها وصديقتها على اقتسام مبالغ مالية حصيلة تسولهما بمنطقة النهضة بمحافظة القاهرة.
خلاف على حصيلة التسول
الواقعة تعود لأيام سابقة حينما وقع خلاف بين والدة ساجدة الابنة الرابعة والصغرى لوالديها، وبين المدعوة "أم عبده" صديقتها والتى تشاركها فى أعمال التسول اليومية بمنطقة النهضة بالقاهرة، حيث اختلفت الصديقتان ذلك اليوم على اقتسام المبالغ المتحصلة من أعمال التسول.
تربص وانتقام
وانتهى الخلاف فى الوقت ذاته ولكن المتهمة أوغر صدرها ما قامت به صديقتها وقررت الانتقام منها والتربص بطفلتها "ساجدة" وقتلها بطريقة بشعة والتخلص من جثتها داخل جوال والبحث عن الطفلة مع أهلها حتى تم العثور على الجوال أمام البلوك رقم 2 بمنطقة مساكن إيجيكو بالنهضة.
خرجت ولم تعد
المتهمة وضعت خطتها الشيطانية للإيقاع بالصغيرة التى خرجت قبيل الساعة الثانية عشرة ظهرا لشراء بعض متطلبات المنزل لوالدتها من أحد المحلات القريبة بذات الشارع محل سكنها، ولكنها لم تعد مرة أخرى، لاحظت الأم تأخر عودة ابنتها وخرجت للبحث عنها ولكن دون جدوى.
البحث عن ساجدة
مع ازدياد قلق الأم تواصلت هاتفيا مع زوجها وأخبرته بتغيب نجلته، فى بداية الأمر كان الزوج أكثر هدوءًا وحاول تخفيف روع وخوف زوجته ليمزحها "متقلقيش هتكون اتخطفت؟".
ولكن مع حديث زوجته المستمر عن تغيب نجلته لساعات ترك عمله وعاد إلى المنطقة ليشارك زوجته وأشقاءها وبعض الأهالى منهم المتهمة فى عمليات البحث عن ساجدة.
جثة داخل جوال
خلال عمليات البحث والتى استمرت وقاربت اليوم التالى مع السؤال فى المستشفيات، تلقى والد الطفلة اتصالا هاتفيا بالعثور على جثة ابنته داخل جوال أمام البلوك رقم 2 بمساكن إيجيكو بذات المنطقة محل سكنهم، ليعود الجميع ويروا الصدمة.
جثة ساجدة داخل جوال قمامة بها آثار جروح وسحجات متفرقة بالجسد وأثار خنق، هذا هو المشهد الذى أفزع الجميع الأسرة والمتواجدين وسط صراخ وعويل والديها.
تحريات أمنية مكثفة
سرعان ما حضرت قوة أمنية من ضباط مباحث قسم شرطة السلام ثان، النهضة سابقا إلى مسرح الجريمة وقاموا بعمل كردون أمنى بموقع العثور على جثة ساجدة، مع انتشار واسع لرجال الأمن فى المنطقة لعمل التحريات التى تصل بهم للمتهمين.
حقيقة اغتصاب ساجدة
مع رواج إصابة الطفلة بحروق فى الجهاز التناسلى وادعاء اغتصابها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وقيام رواد المواقع بتناقل الواقعة بشكل غير صحيح الأمر الذى وضع حملا أكبر على رجال المباحث الذين تحركوا على قدم وساق لحل لغز الجريمة وردع الشائعات التى أحاطت بالواقعة.
الكاميرات تقود الأمن للقاتلة
بتفريغ الكاميرات وبينت الطفلة رفقة صديقة والدتها وتوجهت أصابع الاتهام تجاهها وبدأت القوات فى مناقشتها وإعادة مناقشتها عدة مرات حتى تضاربت روايتها وخرت باعترافات تفصيلية عن جريمتها النكراء.
اعترافات قاتلة ساجدة
اعترفت المتهمة بأنها استعانت ببائع فاكهة من ذات المنطقة أمكن ضبطه وقامت باستدراج الضحية بقطعة تفاح إلى الشقة محل سكنها وقامت بخنقها واستعانت بالمتهم الثانى لمساعدتها فى إخفاء الجثمان داخل جوال والتخلص منه بموقع العثور عليه وذلك انتقاما من والدتها، بسبب وجود خلافات مالية سابقة بين المتهمة والدة المجنى عليها حصيلة تسولهما بالطريق العام.
وبالعرض على النيابة العامة والتى أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجنى عليها وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثة لذويها لاستكمال إجراءات الدفن.
وبمواجهة النيابة العامة للمتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرا بصحتها وعليه أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات واصطحب فريق من النيابة العامة المتهمين إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.
