تحتفي الكنيسة الأرثوذكسية اليوم، برحيل البابا سيمون الثاني البطريرك الحادي والخمسين في بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.
وُلِدَ هذا الأب بمدينة الإسكندرية، من أبوين مسيحيين من أكابر المدينة فربياه على المبادئ القويمة، وأدباه بعلوم الكنيسة ولما كبر اختار لنفسه سيرة الرهبنة، فقصد برية شيهيت، وترَّهب في قلاية سلفه البابا يعقوب البطريرك الخمسين وتتلمذ على يديه عدة سنوات، أضنى فيها جسده بالنسك والعبادة.
ولما صار الأنبا مرقس الثاني بطريركاً، طلبه من أبيه يعقوب، لما له من العلم والسيرة الصالحة والتدبير الحسن. فمكث عنده إلى أن تنيَّح.
ولما صار أبوه الروحاني الأنبا يعقوب بطريركاً، جعله عنده، وكان ينتفع به كثيراً ولما رحل الأنبا يعقوب أجمع الأساقفة والكهنة والأراخنة، على اختيار هذا الأب ليكون بطريركاً. لما رأوه فيه مدة إقامته عند سَلَفيه، من التقوى والإيمان الصحيح.
فرسموه بطريركاً سنة 546 للشهداء ( 830م ) فسار سيرة ملائكية مرضية لله وشاء الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم. فلم يقم على الكرسي سوى سبعة أشهر ونصف.