نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تكون طهران زودت روسيا بصواريخ باليستية، ردا على الاتهامات في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال اجتماع مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تسليم صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا، لكنه قال إن إيران لم تزود روسيا بصواريخ باليستية.
وفي بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس، كتب عراقجي: "لم نزود روسيا بصواريخ باليستية، وإذا كانت أوروبا بحاجة إلى ذريعة للاستسلام لابتزاز إسرائيل، فعليها أن تجد قصة أخرى".
وهذه ليست المرة الأولى التي تصرف فيها إيران الانتباه بإلقاء اللوم على العدو اللدود لإيران إسرائيل، التي استهدفت بوابل من 181 صاروخًا باليستيًا في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف عراقجي: "التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس جديدًا ويعود إلى ما قبل أزمة أوكرانيا.
وقد زودت بعض الدول الأوروبية النظام الإسرائيلي بأسلحة متطورة أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية ضد إيران".
وجاءت هذه التصريحات ردًا على تقرير سابق من صحيفة وول ستريت جورنال، حيث قال مراسل الاتحاد الأوروبي لورانس نورمان إن عراقجي اعترف، خلال اجتماع مع رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في نيويورك، بأن إيران أرسلت صواريخ قصيرة المدى بمدى 250 كيلومترًا إلى روسيا.
وكتب نورمان "مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي يقول إن عراقجي اعترف في نيويورك بأن إيران أرسلت صواريخ إلى روسيا يقل مداها عن 250 كيلومترًا. وزعم أنها ليست صواريخ "باليستية".
وعلى الرغم من نفي عراقجي، فإن الاتحاد الأوروبي يمضي قدمًا في فرض عقوبات تستهدف الأفراد والكيانات الإيرانية المرتبطة بنقل الصواريخ.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن العقوبات من المرجح أن يتم فرضها في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وتشكل العقوبات جزءًا من الموجة الأولى من التدابير العقابية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والمرتبطة بنقل الصواريخ المزعوم من إيران وقد تؤثر أيضًا على قطاعات خارج العلاقات العسكرية.
ولقد تعرضت إيران لانتقادات واسعة النطاق بسبب دعمها العسكري المتزايد لروسيا في أوكرانيا، وخاصة توفير الطائرات بدون طيار المستخدمة لاستهداف البنية التحتية المدنية.
كما أدى ذلك إلى فرض عقوبات عالمية على إيران. ويبدو أن الدولتين تقتربان سياسيا وعسكريا، وفي إطار انعكاس للتوافق الأيديولوجي، التقى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتن في تركمانستان يوم الجمعة، حيث أشار بوتن إلى أن "تقييمات الدول للأحداث التي تجري في العالم غالبًا ما تكون متقاربة للغاية".
وفي الشهر الماضي، أصدر رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تحذيرًا لطهران، قائلاً إن الكتلة "سترد بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين" إذا استمرت إيران في توريد الأسلحة إلى روسيا.