باتت لعنة الإصابة بالرباط الصليبي، كابوسًا للاعبي كرة القدم، وأصبحت تطاردهم خلال الموسم الجاري 2024-2025 واحدًا تلو الآخر، حيث تُعد أخطر إصابات الملاعب، لما تسببه من متاعب وخسائر جسيمة قد تنهي مشوار العديد من اللاعبين كرويًا وتجبرهم على اعتزال الساحرة المستديرة.
من شاهد وسمع صرخات داني كارفخال، ظهير أيمن ريال مدريد الإسباني، وهو يتألم بعد سقوطه على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو فى مباراة فريقه أمام فياريال، يقطع الشك باليقين بأن الإصابة بقطع في الرباط الصليبي لم تكن هينة على اللاعبين، مما تشكله من خطورة على مسيرة اللاعب وتقوده إلى نهاية مبكرة لمستقبله الكروي.
وكشف ريال مدريد عن إصابة «كارفخال»، بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وتمزق في الرباط الجانبي الخارجي، وتمزق فى الوتر الخلفى للساق اليمنى، لينتهى موسمه مع الملكى، ويفقد الفريق خدمات أحد قادته، قبل أن يخضع الظهير الإسبانى لعملية جراحية ناجحة.
الرباط الصليبي يطارد نجوم ريال مدريد
إصابة القطع في الرباط الصليبي للركبة، تطارد نجوم ريال مدريد منذ الموسم الماضى، إذ حرمت هذه الإصابة، الريال من أهم لاعبيه فى الموسمين الماضي والحالي، وذلك بعد معاناة كل من، الحارس البلجيكى تيبو كورتوا، والمدافع البرازيلى إيدير ميليتاو، والمدافع الواعد خوان مارتينيز، والنمساوي دافيد ألابا، الذى لم يعد للملاعب حتى الآن بعد إصابته فى الموسم الماضي.
ولم تكن إصابة «كارفخال» بالرباط الصليبي الأخيرة هذا الموسم، بل هناك العديد من اللاعبين، أبرزهم: لاعب خط الوسط الإسبانى رودري، نجم مانشستر سيتي الإنجليزى، الذى تعرض للإصابة فى الدقيقة 21 خلال قمة الجولة الخامسة من الدورى الإنجليزى الممتاز، التى أقيمت بين السيتي وأرسنال وانتهت بالتعادل 2-2.
الإصابة تنهي موسم النجوم مبكرًا وتحرم الأندية من خدماتهم
وبالرغم أن مان سيتي نشر بيانًا، أعلن من خلاله أن «رودري» يعاني من إصابة فى أربطة ركبته اليمنى، إلا أن الصحافة البريطانية بالإضافة إلى تقارير صحفية إسبانية، أكدتا أن اللاعب انتهى موسمه بسبب قطع في الرباط الصليبي، لتحرم هذه الإصابة مانشستر سيتي جهود أهم العناصر الأساسية فى تشكيل المدرب بيب جوارديولا، فضلًا عن أنه الجندي المجهول فى كتيبة منتخب إسبانيا بقيادة لويس دى لا فوينتي الذى قاد الماتادور لحصد لقب يورو 2024.
وقالت تقارير صحفية، إن الألمانى مارك أندريه تير شتيجن، حارس فريق برشلونة الإسبانى، أُصيب بتمزق فى الركبة اليمنى «الرباط الصليبي»، ليغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 7 إلى 8 أشهر، لينتهى موسمه مع الفريق الكتالونى، ليضطر النادى للتعاقد مع الحارس البولندى فويتشيك تشيزنى فى صفقة انتقال حر، بعد رجوعه من قرار اعتزاله كرة القدم نهائيًا.
وأعلن نادى يوفنتوس الإيطالي خضوع مدافعه البرازيلى جليسون بريمير لعملية جراحية ناجحة بعد إصابته بقطع فى الرباط الصليبي، وذلك لإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامى فى ركبته اليسرى، بعدما تعرض لإصابة قوية فى الدقيقة السادسة من مواجهة فريقه أمام لايبزيج الألمانى فى الجولة الثانية من مرحلة الدورى ببطولة دورى أبطال أوروبا.
كما أعلن برشلونة فى وقت سابق، غياب لاعبه الشاب مارك بيرنال 12 شهرًا بعد جراحة ناجحة بالركبة، لمعالجة إصابته في الرباط الصليبي الأمامى الأيسر والغضروف المفصلى الخارجى، ليفقد الألمانى هانز فليك، المدير الفنى للبرسا، خليفة سيرجيو بوسكيتس في منتصف ملعب البلوجرانا لنهاية الموسم الكروي الحالي.
وعلى المستوى العربي، فإن نجم الوداد المغربي، رينان فيانا أحدث ضحايا الرباط الصليبي هذا الموسم، حيث أصيب بقطع فى الرباط الصليبي للركبة، لينتهى موسم المهاجم البرازيلى المعار من أتليتيكو باراناينسى البرازيلى إلى الوداد لمدة موسم واحد.
ويأتي ذلك، بعدما أثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها محمد هاني لاعب الأهلي بإصابته بجزع في الرباط الصليبي للركبة خلال مباراة السوبر الأفريقي أمام الزمالك، لتستغرق إصابته 3 أشهر على الأقل للعودة إلى الملاعب مجددًا.
وعلى مستوى سيدات كرة القدم، فإن إصابات الرباط الصليبي تتوالى في الدوري الإنجليزي للسيدات، حيث تعرضن صوفي لوندجارد لاعبة خط وسط ليفربول لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، ولم تكن لاعبة منتخب الدنمارك الشابة أول لاعبة في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات تتعرض لإصابة في الرباط الصليبي منذ بداية الموسم الجاري، إذ تعرضت لاعبتا إيفرتون: أورورا جالي، وإنما جابارو، ومدافعة تشيلسي جورجا فوكس، ولاعبة خط وسط البلوز صوفي إنجل للإصابة بالرباط الصليبي.
