نظمت جمعية اتصال بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية، ملتقى شركات التقنية المصرية - السعودية. يهدف الملتقى إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، ودعم ريادة الأعمال والاستثمارات التقنية، مما يسهم في نمو الاقتصاد الرقمي والابتكار في المنطقة.
حضر الملتقى السفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، ووكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتكنولوجيا المهندس محمد الربيعان، ووكيل الوزارة للبنية التحتية المهندس بسام البسام، بمشاركة 15 شركة مصرية و12 شركة سعودية، تم استعراض أحدث الحلول التكنولوجية والابتكارات الرقمية.
أكد المهندس حسام مجاهد، رئيس جمعية اتصال، أن المبادرة تأتي في وقت حيوي يشهد فيه قطاع التكنولوجيا في السعودية تطورات سريعة في ظل رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح مجاهد أن السوق السعودية يُعد فرصة استثنائية للشركات المصرية لتقديم خبراتها وحلولها التكنولوجية، ما يعزز من توسعها في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضاف مجاهد أن اللقاء يهدف إلى دعم الشركات المصرية وتمكينها من اختراق الأسواق الدولية، مشيرًا إلى أهمية السوق السعودي كوجهة استراتيجية للشركات المصرية الراغبة في تعزيز تنافسيتها وتوسيع نطاق أعمالها في المنطقة.
وأشار إلى أن "إيتيدا" تقدم الدعم للشركات من خلال برامج تدريبية واستشارية مخصصة، فضلاً عن تنظيم لقاءات عمل مباشرة مع شركات سعودية رائدة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية.
أكد مجاهد أن اللقاء التشبيكي الثاني بين الشركات المصرية ونظيرتها السعودية سيعقد قريبًا في القاهرة، مع مشاركة واسعة من شركات المملكة، مما يعزز فرص التعاون المستدام وتبادل الخبرات بين الطرفين. يهدف هذا التعاون إلى خلق شراكات استراتيجية تدعم نمو الشركات المصرية وتزيد من فرصها الاستثمارية في السوق السعودي الواعد.
تضمن الملتقى عقد ورشة عمل تناولت سبل تطوير الشراكة بين البلدين وتعزيز الاستثمارات التقنية، بهدف توسيع الأسواق المشتركة. تم خلال الورشة استعراض فرص استثمارية رقمية جديدة، وتبادل الخبرات بين الشركات المصرية والسعودية.
كما شملت الفعالية جولة تعريفية على عدد من البرامج والمبادرات مثل "الكراج" و"مركز كود"، لإطلاع المشاركين على أحدث المشروعات والمبادرات التي تدعم ريادة الأعمال الرقمية.
يعتبر هذا التعاون خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والسعودية في مجال التكنولوجيا، بما يسهم في دعم نمو الشركات المصرية وفتح آفاق استثمارية جديدة لها في السوق السعودية.