كشف الدكتور الشعراوي كمال موسى، المدير التنفيذي للمستشفيات والمراكز الطبية بجامعة المنصورة، تفاصيل العثور على ممرضة متوفاة داخل مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وسط إدعاءات من زملائها بأنها أقدمت على التخلص من حياتها نتيجة مرورها بأزمة نفسية.
وأوضح موسى، أن الأمر قيد التحقيق من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، ولا يمكن الجزم بأنها تخلصت من حياتها.
وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، قال المدير التنفيذي إنه حتى الآن لم يتسنى التأكد من قيام الممرضة بالتخلص من حياتها، مشيرًا إلى أن الكشف المبدئي من قبل مفتش الصحة أظهر هبوطاً حاداً في الدورة الدموية والتنفسية نتيجة توقف عضلة القلب.
وأضاف أن المتوفاة كانت تعمل كرئيس تمريض خلال فترة السهرة، وكانت مسؤولة عن المرور على الممرضات والأطباء وإعداد تقرير لإدارة المركز بشأن أي تجاوزات تُكتشف خلال المرور. لكن زملاءها عثروا عليها داخل غرفة الإفاقة ملقاة على الأرض "جثة هامدة".
وأشار إلى أنه فور إبلاغه بالواقعة، أمر بإبلاغ الجهات الأمنية التي انتقلت على الفور إلى مكان الحادث، وبدأت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في التحقيق لكشف حقيقة الأمر.
ولفت الشعراوي إلى أن الحادث وقع داخل العمل، لكنه مفاجئ ولم ينتج عن تعرضها لأي اعتداء أو سقوط أو حتى خطأ في السلامة والصحة المهنية، وأنهم فتحوا تحقيقاً داخلياً للوقوف على حقيقة الأمر.
وقال: "رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر، والدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، كلفوا بسرعة إنهاء أي إجراءات."
كان اللواء حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطاراً من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من إدارة تأمين المستشفيات الجامعية للعميد محمد عمر شريف، مأمور قسم شرطة أول المنصورة، بالعثور على ممرضة داخل غرفة بمركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية "جثة هامدة".
انتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول المنصورة بقيادة المقدم عبد الحميد الشورى، رئيس المباحث، بالفحص تبين وفاة "أسماء. ر"، 28 عاماً، "رئيس تمريض خلال فترة السهرة".
وأكد عدد من زملاء المتوفاة أنها كانت تؤدي عملها ضمن الشيفت المسائي "رئيس تمريض"، وقامت بالمرور وفقاً لجدول تشغيلها، لكنها اختفت عن الأنظار حتى جرى العثور عليها متوفاة داخل غرفة الإفاقة بجانبها أمبول من عقار "ديرميكم" المخدر.
وأضافوا أن الممرضة طلبت أكثر من مرة الحصول على إجازة أو الانقطاع عن العمل نظراً للضغوط النفسية التي تعرضت لها خلال الآونة الأخيرة عقب انفصالها عن زوجها.
جرى إيداع جثمان المتوفاة داخل ثلاجة حفظ الموتى وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700 و0220816831 على مدار اليوم.