قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن الدولة المصرية لم تتوقف عن العمل على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وافتتح الرئيس السيسي، اليوم السبت، محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل، التي تُعتبر إضافة جديدة لمنظومة النقل في البلاد.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الإرث التاريخي للرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها السادات بسبب قراره بتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقال السيسي: "السادات لما خد القرار كل خصومه كانوا كسبانين، وكل الدول قاطعت مصر".
وتابع: "أعتقد كل 10 سنين بيتكتب للسادات صفحة جديدة في التاريخ عشان يقول له (إنت هزمت خصومك وإنت مش موجود.. وكل اللي أساء لك هزمتهم وإنت مش موجود)".
وأوضح الرئيس أن الزمن والتاريخ ينصف القرارات الكبيرة، حتى وإن لم يكن الناس يفهمونها في وقتها، مشيرًا إلى أن الله سيحكم في النهاية بين الناس.
في سياق آخر، انتقد الرئيس السيسي بشدة قائمة الاستيراد للسلع الترفيهية وغير الأساسية التي شهدتها مصر خلال الفترة من 2014 حتى 2023، متحدثًا عن استيراد عطور ومزيلات عرق بمبلغ 440 مليون دولار، ومستحضرات تجميل بـ500 مليون دولار، وحقائب يد بـ200 مليون دولار، وشيكولاتة بـ400 مليون دولار، وحتى السيراميك بمبلغ 235 مليون دولار.
وأضاف السيسي: "بتلوموني وتقولولي الدولار غلي ليه؟"، معبرًا عن استيائه من هذه الأرقام.
وأكمل السيسي بالقول إنه لا يطالب بإغلاق البلد أو منع الاستيراد بشكل كامل، بل دعا إلى تعزيز التصنيع المحلي لهذه المنتجات، مشيرًا إلى أنه يجب أن نستغل هذه الفرصة لإنتاج هذه السلع محليًا بدلاً من استيرادها، مما سيوفر فرص عمل ويعزز الناتج المحلي.
وأردف: "ورق الفويل بـ500 مليون؟! ورق الفويل مابنعملوش؟ الجبنة بمليار و200؟"، متسائلًا عن سبب عدم الاستثمار في المصانع التي تنتج هذه السلع محليًا.
وختم الرئيس السيسي حديثه بدعوة رجال الأعمال المصريين إلى العمل معًا لحل هذه القضايا، مؤكدًا أن الحلول موجودة بأيدي المصريين، وليس بأيدي المسؤولين فقط.
وقال: "الحلول معانا احنا، مش قصدي أنا ولا كامل الوزير، أقصد معنا نحن كـ مصريين ورجال أعمال".
محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل
وتبلغ المساحة الإجمالية لمحطة بشتيل حوالي 239 ألف متر مربع، ما يعادل 57 فدانًا، ومن المتوقع أن تستوعب المحطة 250 ألف راكب يوميًا، مما يسهم في تحسين خدمات النقل ويعزز الربط بين مختلف المحافظات.
تم بناء المحطة على الطراز الفرعوني، بهدف تخفيف الزحام على محطة رمسيس والاستفادة من الأعمال الإنشائية التي قامت بها وزارة النقل.
تكلفة الإنشاء: بلغت تكلفة إنشاء محطة بشتيل 2.5 مليار جنيه.
الطاقة الاستيعابية: من المتوقع أن تستوعب المحطة 250 ألف راكب يوميًا، مما سيساهم في توفير حوالي 7500 فرصة عمل.
الموقع: تقع المحطة في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، مما يجعلها بوابة لصعيد مصر، حيث تتقاطع فيها خطوط السكك الحديدية الرئيسية.
المساحة: تبلغ مساحة المحطة 239 ألف متر مربع (57 فدان)، أي ثلاثة أضعاف محطة رمسيس.
الهيكل: يتكون المبنى الرئيسي من دور بدروم، جراج، دور أرضي و2 دور متكرر، مع 4 أرصفة تخدم ركاب الوجه القبلي.
المرافق: تشمل المحطة مناطق تجارية، 48 شباك تذاكر، دورات مياه، ومنطقة الهرم الزجاجي.
التكنولوجيا: توفر المحطة شاشات إرشادية، بوابات تذاكر إلكترونية، وماكينات حجز تذاكر، وكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى خدمة Wi-Fi.
تم ربط المحطة بوسائل النقل الجماعي، مثل الخط الثالث لمترو الأنفاق، المونوريل، والأتوبيسات الترددية على الطريق الدائري.