حذرت إيران من استعدادها للدفاع عن سيادتها إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي، مشددة على أنها سترد على أي هجمات صاروخية تتعرض لها.
جاء ذلك على لسان أمير سعيد إرافاني، الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث أكد أن إيران "على أتم الاستعداد للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ضد أي عدوان يستهدف مصالحها الحيوية وأمنها". وأشار إرافاني إلى أن إيران "لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس"، مشددًا على أن "مجلس الأمن فشل في واجبه للحفاظ على السلم والأمن الدوليين" بعدم إدانته للهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل. وأضاف أن "في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام إيران خيار آخر".
وأوضح أن طهران لا تسعى للتصعيد لكنها سترد على "أي تهديد أو عدوان"، مؤكدًا أن إيران أظهرت التزامها بالسلام من خلال ضبط النفس، بينما تم استدعاء الجيش الأمريكي لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي تطلق على الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبر أن هذا يعكس التزام إيران بمنع تصعيد الصراع.
وأضاف: "إذا بدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد إيران، فإن إيران ستستخدم حقها في الرد للدفاع عن مصالح مواطنيها وأمنها".
في سياق متصل، أكد مسئولان أمريكيان أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي، رغم التحديات الاستراتيجية التي واجهتها مؤخرًا. وذكر متحدث باسم مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أن "نعتقد أن المرشد الإيراني علي خامنئي لم يتخذ قرارًا باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي تم تعليقه في عام ٢٠٠٣".
وكان وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، قد أوضح الأسبوع الماضي أنه لا يوجد دليل على أن خامنئي قد تراجع عن قراره في ٢٠٠٣ بتعليق البرنامج النووي. هذه التأكيدات تسلط الضوء على التقييم الاستخباراتي الذي يفسر معارضة الولايات المتحدة لأي ضربة إسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني، وذلك ردًا على الهجوم الذي شنه طهران بصواريخ باليستية على إسرائيل في بداية الشهر.
كما أوضح عدد من المسئولين الأمريكيين أن تدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني لن يؤدي إلا إلى تأخير جهود طهران لتطوير قنبلة نووية، بل قد يزيد من تصميمها على تصنيعها. في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في منع صراع أوسع في الشرق الأوسط، خاصة من خلال الحلول الدبلوماسية في لبنان حيث تواصل إسرائيل ضرب حزب الله.
وأشار الوزير على هامش قمة دول جنوب شرق آسيا في لاوس إلى أن "نواصل الانخراط بشكل مكثف لمنع صراع أوسع نطاقا في المنطقة".