يحتفل الفنان عمرو دياب اليوم بذكرى ميلاده اليوم، وذلك من خلال مشوار فني استثنائي، خلال مسيرة غنائية تربع فيها على عرش الغناء.
البداية
بدأ الفنان عمرو دياب رحلته الفنية في عالم الغناء، منذ أن كان شاب في مسقط رأسه بمحافظة بورسعيد، وظل يسعي طوال الوقت للوصول إلى كبار المُلحنين والمُوزعين، ودخول ستوديوهات القاهرة ولقاء أبرز نجوم الغناء في ذلك الوقت.
ظل الحلم يراوده طول فترة تواجده في محافظة بورسعيد، ساعيًا إلى طريق النجومية.
هاني شنودة "طريق العبور للقاهرة"
توجه الموسيقار هاني شنودة رفقة فرقة المصريين إلى محافظة بورسعيد، وأثناء تواجده وبعد إنتهاء اليوم كان يبيت في أحد فنادق المدينة سمع طرق لباب غرفته، وبعد فتح الباب وجد شاب يعرف نفسه "أنا عمرو دياب وعايز أغني"، وبالفعل طلب منه شنوده الغناء، وبعد أن أنهى الشاب أغنيته، علق الموسيقار هاني شنودة وأبدي إعجابه بصوته وأنه له أذن موسيقية وهو شئ مهم للمطرب.
نصيحة ونبوءة هاني شنودة
بعد أن أنهى الشاب عمرو دياب أغنيته للموسيقار هاني شنودة، وأبدى الأخير إعجابه بصوته، وجه شنودة نصيحة للمطرب الشاب، وقال له:"عندك مشكلتين، الأولى إنك مش في القاهرة، والتانيه إنك بتتكلم بورسعيدي والغناء كله قاهري".
وذكر الموسيقار هاني شنودة، أن عمرو دياب صمت طويلاً ثم وجه له الشكر وانصرف.
وأكد أنه تأكد أنه اللقاء الأخير ولن يراه مجدداً، ولكنه في اليوم التالي في الصباح ومع انصراف فرقة المصريين، وتوجهم إلى الأتوبيس المتوجه للقاهرة، وجد عمرو دياب مع الفرقة.
وجاءت نبوءة الموسيقار هاني شنودة لكل المنتجين والمخرجين:"هيكون نجم العرب"، وذلك لأن لديه الكاريزما ويملك ملامح جذابة في زمن بدء انتشار التلفزيون.
الانطلاقة
بدأ الفنان عمرو دياب يخطو الخطوات الأولي بعدد من الألبومات الغنائية في بداياته الفنية، إلى أن ظهر لجمهوره من خلال ألبوم ميال، والذي حقق نجاحاً كبيراً، وقدم دياب بشكل مختلف لجماهيره، وجعل له أرض جديدة من جمهور الشباب.
الاختلاف
نجح الفنان عمرو دياب في تقديم نفسه بلون مختلف، خاصةً وأنه في مرحلة تغيير دماء فنية بجيل جديد بعد جيل العمالقة عبدالوهاب وعبد الحليم حافظ، وهو ما يمثل تحدي كبير للجيل الجديد، ورغم ذلك استطاع عمرو دياب أن يقتحم عالم الأغنية بطبيعة خاصة وأداء فني مغاير عما سبقوه من الجيل السابق.
"هتمرد على الوضع الحالي" أغنية تلخص مشوار الهضبة
أغنية قام بغنائها الهضبة عمرو دياب في بداياته الفنية، ولكنها لم تكن مجرد أغنية، وانما وكأنها رسالة من شاب تمرد علي كل ما هو مألوف و معتاد، وتحدى المنطق الفني السائد في ذلك الوقت، وصعد للغناء على المسرح بملابس تشبه الشباب، بعيداً عن ارتداء "البذله"، إلى جانب التحرر على المسرح ومشاركة الشباب الرقصات على أنغام أغانيه، ورغم كم الانتقادات التي تعرض لها، إلا أنه تمرد على الوضع الحالي حتى أصبح متربع على عرش الأغنية لسنوات وحتى وقتنا الحالي.
أبرز عوامل استمرارية الهضبة على قمة النجومية
ظل عمرو دياب طوال تاريخه الفني الطويل، منذ بداياته وحتى الآن، وهو متربع على قمة النجومية الفنية، وذلك لعدة عوامل جعلت عمرو دياب يغرد خارج سرب كل الأجيال..
العامل الأول "التطوير والتنوع طوال الوقت"
ظل عمرو دياب رائد من رواد تطوير الموسيقى، للدرجة التي جعلت ألحان أغانيه تعبر غير القارات وتستخدم في أغاني مختلف دول العالم.
وظل يسعي لتطوير ليس الألحان و الكلمات بما يتماشى مع جل الأجيال الشبابية الجديدة، وهو ما أطال العمر الفني له.
العامل الثاني الاهتمام بالرياضة
استفاد الفنان عمرو دياب من اهتمامه بالرياضة فائدة مزدوجة، وذلك بظهوره بمظهر شبابي وهو ما يجذب قطاع كبير من الشباب، والفائدة الثانية هو الحفاظ على صحته وصوته لأطول وقت، وقدراته على إحياء الحفلات الغنائية بنفس الحيوية والنشاط.
العامل الثالث "كثير من العمل قليل من الظهور"
أصبح العامل الأساسي في البحث عن كل تفاصيل الفنان عمرو دياب، هو ندرة ظهوره الاعلامي، وهو ما أثار الفضول والشغف الدائم لدى جمهوره بمتابعة أخباره.
والأساس الذي يحكم حياة الفنان عمرو دياب هو العمل المستمر، فهو طوال الوقت يسعي للأفضل وهو ما يجعله يحلق بعيداً عن كافة منافسيه.
العامل الرابع "الابتعاد عن الخلافات"
حافظ الفنان عمرو دياب عن التواجد بأخبار الرد على منتقديه، أو وجود خلافات وتصريحات ناريه متبادلة بينه وبين أي شخص يهاجمه، وهو ما جعل جمهوره هو من يدافع عنه في كل معارك المختلفين معه، وهو ما يزيد الانتماء له.
السينما "زائر خفيف رغم الجماهيرية الاستثنائية"
شارك الفنان عمرو دياب بعدد قليل من الأعمال السينمائية، وذلك لعدم امتلاكه الموهبة في فن التمثيل، وهو ما يؤكد علي اعتياده علي النجاح وتصدر قمة الهرم، وهو ما شعر أنه لن يتحقق في عالم السينما، فإكتفى بعالم الأغنية.
وتعد أبرز أعماله السينمائية، فيلم "آيس كريم في جليم، ضحك ولعب وجد وحب، العفاريت".