يقدم مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي-كاف" الذي يعقد في الفترة من 17 أكتوبر الجاري إلى 10 نوفمبر المقبل، 9 ورش فنية مقدمة للمتخصصين والمهتمين بالفنون السمع بصرية وفنون المسرح والأداء لتطوير أعمالهم الإبداعية، بالإضافة إلى ورش تهم كافة أفراد الأسرة، يقدمها عدد من الخبراء والمتخصصين العرب والأجانب، حيث يضم البرنامج عدة ورش فنية متنوعة في مجالات صناعة العرائس والرقص المعاصر، وغيرها.
ووفق بيان صادر عن المهرجان اليوم، تبدأ ورش المهرجان هذا العام بورشة فيليب بولاي من فرنسا بعنوان "مساحات من القلق والوحدة" - حوارات برنارد ماري كولتاي وأمين عرفاني، وذلك خلال الفترة من 14 أكتوبر الجاري حتى نوفمبر المقبل، داخل ستوديو عماد الدين في وسط البلد، يعمل المشاركون في الورشة على أجزاء من نصوص "مجرد صوت الأمواج" و"عزلة في حقول القطن" المترجمة للعربية، وتستكشف هذه النصوص كيف يمكن أن تحول هذه الحوارات والمشاهد المعقدة للحياة على خشبة المسرح.
كما يقدم المهرجان ورشة "خبرة وشراكات فنية - رقص معاصر" للمدربين لوتي ساي وإيريكا كوكومازو وجوزيه أنتونيو لوك من الدنمارك، على مدار يومي الجمعة والسبت 18 و19 أكتوبر الجاري، بمركز القاهرة للرقص المعاصر، حيث تركز الورشة على اكتشاف شراكات من خلال العناصر الفنية والتقنية، هذه الورشة هي فرصة للغوص في عالم مثير من آخر أعمال لوتي ساي الفنية بالتعاون مع الراقصات والراقصين الموهوبين إيريكا كوكومازو وجوسيه لوك.
وعلى مدار 3 ساعات تقام ورشة "لقد تم حجز هذا المكان لأجلك فقط" -الطرق المتعددة للاقتراب من كافكا، للمدربة آنا مروان من النمسا، وذلك يوم السبت 19 أكتوبر باستوديو عماد الدين، تقدم الورشة استكشافـًا متعمقـًا لأعمال كافكا، مع التركيز على استقبال أعماله في الأوساط الأدبية وأثرها على الفنانين في شتى المجالات، من بينها الإعلام البصري، حيث ينخرط المشاركون في قراءات عميقة للقصة القصيرة المعروفة باسم "أمام القانون"، وتتبع بمناقشة حول تأويلات القصة المتنوعة، بداية من التحليلات الأكاديمية مرورًا بالمنظور الشخصي.
ويقدم المهرجان لمحبي عالم صناعة العرائس ولأفراد الأسرة ورشة عمل بعنوان "قصة محيطي الصغير" للمدربين ديفيد رامسي ومارتون ناجي وفيكتوريا ماكرا وإيموكي دينيس من المجر، وذلك في السبت 2 نوفمبر المقبل، على مسرح روابط بمنطقة وسط البلد، وهي لفرقة مسرح "ليدبابيت لايت بابيت" للعرائس، تقدم الورشة معلومات عن عالم صناعة العرائس من جميع الجوانب، حيث صناعتها، وتأليف دراماتورجي موسيقية، وتعلم فن تحريك العرائس، وذلك بدعم فني يقدمه الفنان والمصمم المجري ديفيد رامسي، بالإضافة لاختبار قوة الموسيقى مع هذه الأدوات، من خلال ورشة موسيقية تشاركية مصغرة يقدمها الموسيقي الموهوب مارتون ناجي.
كما يقدم المهرجان على مدار 3 أيام ورشة عمل بعنوان "دريسينغ رووم - حكايات نساء بعد الخمسين"، للمدربة بيسان الشريف ووائل علي، خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر المقبل، باستوديو عماد الدين بمنطقة وسط البلد، وقد صممت الورشة من أجل النساء اللاتي تخطين سن الخمسين، والتي تهتم بأفكار عرض "دريسينغ رووم"، حيث العلاقة بين جسد المرأة وتطوره عبر الزمن، والتي تكشف بشكل جماعي كيف تغيرت أجسادنا، وكيف نرى هذه التغيرات خلال أوقات الأزمات والتحولات.
وينظم المهرجان أيضا داخل ستوديو عماد الدين ورشة "كلمات شاهد: ورشة رد الفعل"، للمدربة زدين برونجوت سفتكوفا من جمهورية التشيك يوم الإثنين 4 نوفمبر المقبل، التي تهدف إلى خلق بيئة تُقدم التعامل مع ردود الأفعال والتعليقات بشكل حر وبناء، دون خوف من الأحكام. كذلك إلهام المشاركين لسلك طرق واعية في مجالاتهم المهنية وممارساتهم اليومية، وتدمج الورشة بين عناصر من تجربة إدوارد ديبونو المعروفة بـ "القبعات المفكرة" وأسلوب سيمون فورتي الوصفي حول التغذية الراجعة لأي عمل في مرحلة التطوير.
ولممارسي الرقص المعاصر ينظم المهرجان ورشة بعنوان "ممارسة التعاطف في الرقص المعاصر" للمدربة أليكا مينار من جمهورية التشيك، وذلك على مدار 3 ساعات، يوم 4 نوفمبر، داخل ستوديو عماد الدين، حيث تبحث الورشة عن القدرات في التعاطف الراديكالي، عبر ممارسات الحركة، وتهدف لخلق أدوات تفتح باب الحوار بين الأجيال وحول الانقسامات السياسية والأخلاقية، حيث الاستماع للقصص الشخصية وصناعة ألعاب ورقصات لبناء إحساس الجماعة المتجاوز الاختلافات.
كما يقدم المهرجان ورشة "تحويل النص لفن أدائي معاصر.. من التوثيق للخيال" للمدرب السويسري إيريك ألتورفير، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر المقبل، داخل ستوديو عماد الدين، حيث تناقش الورشة العلاقة بين الموضوعات والمحتوى والنص الذي يُصنع من أجل العرض الأدائي، وتحديد عملية خلق النص من أجل العرض من خلال "مقابلات، مواد وثائقية، كتابة، أسلوب الكولاج"، وبعض التمارين الكتابية البسيطة التي تغطي بعض الأسئلة مثل النوع الفني والشكل والمحتوى واللغة، وسيعمل المشاركون على تمارين الكتابة واللغة وسيناريوهات تطوير الحبكة ضمن أنشطة أخرى.
ويختتم المهرجان الورش التدريبية بورشة "ارتجال صوتي جماعي: الصوت هو أداتي" للمدربة جينا جانج من جمهورية التشيك، وذلك يوم الأربعاء 6 نوفمبر باستوديو عماد الدين. تدعو الورشة المشاركين لاكتشاف أجسادهم وأصواتهم كأدوات فريدة للتعبير الفني، وتدعم المشاركين في خلق صوتهم الارتجالي الشخصي في الحكي عبر الأصوات التي يكشفونها، كما تشجع الورشة المشاركين على كسر الصور النمطية الخاصة بالعادات الصوتية والممارسات والتحيزات وغناء الكلمات المكتوبة، لمساعدتهم على إعادة تعريفهم لفهم معنى الصوت بطرق إبداعية ومبتكرة.