الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة تكشف كيفية تصدي بروتين في الجسم لفيروس نقص المناعة البشرية 

صورة اراشفيه
صورة اراشفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، بجامعة خنت عن استراتيجيات جديدة لمكافحة الفيروسات حيث أسفرت النتائج عن  توجد بروتينا مرتبطا بجهاز المناعة البشري يتصدى لفيروسات نقص المناعة البشرية والهربس البسيط بالجسم عن طريق تجميع هياكل في الخلية تستدرج هذه الفيروسات ثم تحاصرها حتى تفككها وفقا لما نشرته مجلة Cell Host & Microbe.

وقال الباحث جورج موشوناس من قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة بجامعة خنت أنه يمكن للجهاز المناعي الفطري لجسم الإنسان أن يستشعر الفيروسات ويستجيب لها عن طريق إنتاج السيتوكينات المنبهة وأبرزها الإنترفيرونات.

كما تعمل هذه البروتينات كنظام إنذار ينطلق عندما تصاب الخلية بفيروس، محذرا الخلايا المحيطة من الغزو ويدفعها إلى تنشيط دفاعاتها المضادة للفيروسات.

وتتكون هذه الدفاعات من ما يسمى بالجينات المحفزة بالإنترفيرون (ISGs)، والتي تنتج بروتينات محددة ذات خصائص مضادة للفيروسات. ومن الأمثلة على ذلك بروتين MX والذي تم اكتشافه قبل 60 عاما ويقيد مجموعة واسعة من الفيروسات ومع ذلك في هذه الدراسة تم الكشف عن سر النشاط المضاد للفيروسات لبروتين MX.

ويقوم فيروس الهربس أو فيروس نقص المناعة البشرية بتوصيل جينومه إلى نواة الخلية المضيفة من خلال مجمع المسام النووية ويعد هذا التوصيل ضروريا لإطلاق الفيروس لبرنامجه الجيني واختطاف آلية الخلية والتكاثر ونتيجة لذلك يتم تصنيع فيروسات جديدة تترك الخلية وتنتشر إلى الخلايا المحيطة.

وأظهر الباحثون كيف يحرك بروتين MX عملية تجميع هياكل وهمية للفيروس تحاكي مجمعات المسام النووية (القنوات المهمة للغاية التي تتحكم في تدفق المعلومات داخل وخارج نواة الخلية).

وقال الباحثون: لاحظنا أن الفيروسات الواردة كانت تنجذب إلى هياكل تشبه المسام النووية ومن خلال فحوصات البروتيوميات (الدراسة الشاملة لجميع أصناف وأنواع البروتينات) وجدنا أن بروتين MX يتفاعل مع البروتينات التي تشكل جزءا من مجمع المسام النووية وعند الفحص الدقيق، اكتشفنا أن بروتين MX ينسق تجميع البروتينات النووية في مكثفات جزيئية حيوية وهي قطرات دون غشاء داخل الخلية تعمل كحجرة منفصلة وتخطئ الفيروسات في اعتبار هذه المكثفات باب الخلية الفعلي المؤدي إلى نواة الخلية فتُحاصر أو تتعرض للثقب.

من خلال خداع الفيروسات لإطلاق مادتها الوراثية قبل الأوان يمنع بروتين MX في النهاية انتشار العدوى الفيروسية ولا يوضح هذا الاكتشاف كيف تحارب بروتينات MX الفيروسات.