كشف الدكتور حسام عبدالغني، استشاري التغذية العلاجية، عن دور الخصائص الوراثية في تحديد مدى كفاءة الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية تحكم الجسم في الشهية، وكيفية حرق الجسم للسعرات الحرارية أثناء ممارسة الرياضة، موضحًا أن الوراثة تلعب دورًا في الإصابة بالسمنة، واتباع النمط الغذائي المعتدل يعد أحد أسباب الوقاية من المرض.
وقال “عبدالغني”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صحتك بالدنيا”، المذاع على قناة “سي بي سي”، إن هناك عدة أسباب للسمنة منها الوراثية والبيئية والنفسية والأيضية والهرمونية تؤثر على وزن الجسم، والتقدم بالعمر أيضاً يلعب دوراً بارزاً في زيادة الوزن نظراً للتغير الفيسيولوجي والهرموني، وتؤثر الجينات الموروثة عن الابوين في مقدار الدهون التي يخزنها الجسم، وأماكن توزيع تلك الدهون.
وأوضح أنه قد تلعب الخصائص الوراثية أيضاً دوراً في مدى كفاءة الجسد في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية تحكم الجسم في الشهية، وكيفية حرق الجسم للسعرات الحرارية أثناء ممارسة الرياضة، وتنتشر السمنة بين أفراد الأسرة الواحدة فقد يرجع ذلك إلى الجينات التي يتشاركونها وأيضاً ميل أفراد الأسرة الواحدة أيضاً إلى مشاركة العادات الغذائية ذاتها ومزاولة الأنشطة نفسها.
وأشار إلى أن علاج السمنة يهدف إلى الوصول إلى الوزن الصحي والحفاظ عليه، وذلك يحسن الحالة الصحية بوجه عام، ويقلل من مخاطر حدوث مضاعفات متعلقة بالسمنة، وفي الأغلب نحتاج إلى التعاون مع فريق من اختصاصيي الرعاية الصحية، ويشمل اختصاصي نُظم غذائية أو استشاري سلوكي أو اختصاصي سمنة، للمساعدة في فهم وإجراء تعديلات على العادات الغذائية والأنشطة الحياتية.