الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

قبل إعلانها.. نجيب محفوظ الكاتب العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل للأدب

الكاتب نجيب محفوظ
الكاتب نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يترقب العالم إعلان الأكاديمية السويدية الفائز بجائزة نوبل للأداب لعام 2024، ورغم انتشار التوقعات والتخمينات حول المرشحين للفوز، إلا أننا سنظل فخورين بأن نجيب محفوظ الكاتب العربي الوحيد الذي فاز بالجائزة على مدار تاريخها، وذلك في عام 1988.

وفى كل عام فى توقيت الاعلان عن الفائز نحرص على تذكير القراء بحيثيات فوز الكاتب نجيب محفوظ بجائزة نوبل للادب، كما جاءت فى البيان الصحفى الصادر عن مكتب الأكاديمية السويدية يوم 13 أكتوبر 1988، والذى جاء نصه كالتالى: 

«بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصري، نجيب محفوظ المولود في القاهرة، هو أيضاً أول فائز لغته الأدبية الأم هي العربية».

وتابع البيان: «وحتى اليوم واظب محفوظ على الكتابة طيلة خمسين سنة، وهو في سن السابعة والسبعين ما زال ناشطاً لا يعرف التعب، إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن في إبداعه في مضمار الروايات والقصص القصيرة، ما أنتجه يعنى ازدهاراً قوياً للرواية كاختصاص أدبي، كما أسهم في تطور اللغة الأدبية في الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية، بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أنه أعماله تخاطبنا جميعاً».

واستكمل البيان: «رواياته الأولى تركزت في البيئة الفرعونية لمصر القديمة، ولكن حتى من هذه البيئة كانت هناك لفتات إلى مجتمعنا المعاصر، وثمة سلسلة من رواياته صوّرت القاهرة المعاصرة، منها «زقاق المدق» (1947)، هنا الزقاق صار مسرحاً يضم جمعاً ملؤه الواقعية النفسية العميقة التعبير، وبعد تعداد بعض أهم أعماله، ولا سيما «الثلاثية» (1956 ـ1957) و«أولاد حارتنا» (1959) و«ثرثرة فوق النيل» (1966)، وشرح مدى أهميتها وقدرة محفوظ ودقته في تصوير الناس وحياتهم ومحاوراتهم وتفاعلهم داخل مجتمعهم ومع مفاهيم مجتمعهم ومناخه الثقافي بما في ذلك الميتافيزيقيات والما ورائيات».

واستطرد البيان: «محفوظ كاتب قصص قصيرة ممتاز، فمع «دنيا الله» (المؤلفة عام 1962 والمترجمة عام 1973) لدينا نظرة جيدة جداً لما تمكن منه في هذه الفترة، إن المعالجة الفنية للمسائل الوجودية قوية، كما أن الحلول الأساسية غالباً ما تبدو صارخة ومثيرة».

إختتم: «لقد كان ثمة ميل لتقسيم أعمال محفوظ إلى عدة مراحل نوعية، على سبيل المثال، مرحلة تاريخية ومرحلة واقعية ومرحلة ميتافيزيقية ـ صوفية، بطبيعة الحال هذا الشيء لم يحصل بلا سبب. ولكن ما يجب التشديد عليه أيضاً هو عنصر تسليط الإضاءة على مشوار الحياة كله».

الجدير بالذكر أن الكاتب نجيب محفوظ لم يذهب بنفسه لكي يستلم الجائزة الأهم في مجال الأدب، والوحيدة في تاريخ العرب، بل بعث بناته فاطمة وأم كلثوم، لاستلام الجائزة نيابة عنه، وأوكل الكاتب الكبير محمد سلماوي لكي يلقي كلمته أمام الحفل، وظل هو بمصر يشاهد تكريمه عبر التلفاز كبقية الجماهير المصرية والعربية.