رحل عن عالمنا اليوم الخميس 10 اكتوبر 2024، الشاعر اللبناني الكبير شوقي أبو شقرا، عن عمر ناهز الـ89 عامًا ، والذى يُعد أحد علامات مجلة شعر في بيروت، ورائدًا للشعر السريالى فى لبنان.
ونعى اتّحاد الكتّاب اللبنانيين أبي شقرا، وجاء في بيان النعي:
"ها هو اليوم، ينزل من عربته سائقُ الأمس الذي ملأ جرار عمره من ماء الشعر والترجمة والتراث واللغة.
شوقى أبو شقرا
ولد شوقي مجيد أبو شقرا في بيروت عام 1935، وحاز العديد من الجوائز، وكتب عن شعره العديد من النقاد، كما خضعت أعماله للدراسة الأكاديمية من قبل أكثر من طالب ماجستير ودكتوراه في لبنان، إذ يعد من رواد كتابة الشعر السريالي في لبنان.
عاش أبو شقرا طفولته في رشميا ومزرعة الشوف بسبب عمل الوالد في سلك الدرك قبل أن يفقده في سن العاشرة بسبب حادث سيارة، درس في دير مار يوحنا في رشميا، ثم في معهد الحكمة في بيروت، وتخرج فيه عام 1952.
كتب محاولات أولى بالفرنسية، ثم قصائد عمودية، أما بدايته الحقيقية، فكانت في إنجازه قصائد تفعيلة مختلفة عن تلك التي دشّنها الرواد العراقيون، قبل أن ينتقل إلى قصيدة النثر في ديوانه الثالث "ماء إلى حصان العائلة".
أسس "حلقة الثريا" مع ثلاثة شعراء آخرين هم: جورج غانم، وإدمون رزق، وميشال نعمة ويعد أبو شقرا أحد أبرز أركان مجلة شعر التي جمعت أدونيس، ومحمد الماغوط، و يوسف الخال، وأنسي الحاج، وقد عمل فيها سكرتيراً للتحرير، وحاز ديوانه: "حيرتي جالسة تفاحة على الطاولة"، جائزة مجلة شعر في العام 1962، وكما فعل أقرانه من مؤسسى مجلة شعر، ترجم أبو شقرا نصوصاً لشعراء مثل: رامبو، ولوتريامون، وأبولينير، وريفيردي، لكن هذه الممارسة ظلت هامشية وبعيدة من شعره.