قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة لن ترفع القيود المفروضة على ضربات القوات الأوكرانية بعيدة المدى بالصواريخ الغربية في عمق روسيا تجنبا لخطر التصعيد.
وقالت المتحدثة باسم "البنتاجون" في مؤتمر صحفي خاص حول الوضع في أوكرانيا: "لم نغير موقفنا بشأن ذلك"، موضحة أن الولايات المتحدة ستشهد تهديدا بتصعيد الصراع الأوكراني إذا أعادت النظر في سياستها بشأن هذه القضية.
وكانت واشنطن قد أعلنت، سبتمبر الماضي، أنها لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين الماضي، أن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية، هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.
ويشار إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار، بخصوص استخدام الأسلحة الأمريكية لشن ضربات في عمق روسيا، خلال اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفلاديمير زيلينسكي في كييف يوم 11 سبتمبر.
ووفقا لمصدر قناة ABC News، خلال الاجتماع المطول، أعطى زيلينسكي للوزير الأمريكي، "خطة مفصلة" حول كيفية استخدام كييف للأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية وقدم قائمة بالأهداف المحتمل ضربها.
هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن دول الناتو لا تناقش الآن فقط إمكانية استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى، بل في الواقع، فهي تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
وأضاف أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها بهذه الطريقة.