قال البطريرك الكاردينال الراحل مار نصر الله بطرس صفير البطريرك الماروني السادس والسبعون عن لبنان في فترة توليه الكرسي الماروني، "نعرف أن اللبنانيين هم أشدّ ما يكونون اليوم تعلّقًا بلبنان وتمسكًا به وبترابه وتقاليده".
وقد كان من محاسن المصيبة – إذا كان للمصائب من محاسن – أنّها وحدت مشاعر اللبنانيين تجاه لبنان. وقدمًا قيل: المصيبة تجمع وقد جمعت بينهم فكلّهم يتوقون إلى الراحة والطمأنينة والسلام واستعادة الشعور بالكرامة الشخصيّة والوطنية.
ويقينًا أن الله لم يصم الآذان عن سماع ما يتعالى من صلوات تمتزج بدموع المقهورين والمعذبين والمشردين.
وأضاف قائلا: ومن نافلة القول: "إن في الاتحاد القوّة وإن من ساعد نفسه ساعدته السماء".
واستطرد، قائلا: "ولابد من يوم يطل فيه علينا فجر الخلاص، إذا عرفنا أن ننظر دائمًا إلى من طعنوه لنجدد إيماننا به. والإيمان كان وسيبقى خشبة الخلاص".