فى ظل ظروف صعبة مليئة بالتحديات يصبح للنجاح لون وطعم، وهنا فى حقول عجيبة للبترول بمنطقة مليحة فى الصحراء الغربية كان للنجاح الذى اعتمد على الابتكار والكفاءة والتكنولوجيا فرحته المتميزة، فبالرغم من التحديات وعلى رأسها انخفاض عدد أجهزة الحفر وأجهزة صيانة الآبار، نجح فريق عمل عجيبة للبترول فى الحفاظ على معدلات إنتاج ثابتة، «البوابة» ترصد التجربة كما يرويها فريق العمل والإنتاج الذى عمل بتناغم واضح سواء فى المقر الرئيسى أو فى الحقول.وتقدم التحية لهم من إدارات هندسة الخزانات الجوفية والإنتاج والاستكشاف وخزانات الغاز والصيانة.
كفاءة الابتكار
أكد فريق العمل والإنتاج بعجيبة أنه قام برصد التحديات جيداً وقراءة ما لديه من إمكانيات وفى ظل التواصل والحوار المستمر بين جميع الإدارات واستيعاب كل الأفكار القابلة للتطبيق، وتم الاتفاق على تنفيذ خطة عمل تمثلت فى التركيز على الكفاءة من خلال حفر آبار عالية الإنتاجية مثل بئر أركيديا - ٢٤ بمعدلات إنتاج ٣٣٠٠ برميل يومياً ، والبئر شمال ندى - ٢٠ بمعدلات إنتاج ١٢٠٠ برميل يوميا، والبئر شمال ندى ٢٠ / ١٩٦٤ بمعدلات إنتاج ٥٠٠ برميل يومياً ، والبئر غرب مليحة - ١٦٣ بمعدلات إنتاج ٨٠٠ برميل يوميا، مما ساعد فى تعويض النقص فى عدد الأجهزة وتناقص الإنتاج الطبيعى للخزانات.
ومن ضمن الاستراتيجيات ، اختيار الآبار المناسبة بعناية لتنفيذ عمليات الصيانة، مما ساعد فى تحسين كفاءة الإنتاج ، وتم إصلاح آبار مثل بئر جنوب غرب مليحة ٧- بمعدلات إنتاج ٣٨٠ برميل زيت يوميا، والبئر شمال ندى - ٤- بمعدلات إنتاج ٥٠٠ برميل زيت يومياً، والبئر غرب مليحة - ١٤٨ محاد المسار بمعدلات إنتاج ٢٠٠ برميل زيت يوميا. ومن ضمن الاستراتيجية أيضا تدخلات الآبار منخفضة التكاليف، حيث تم التركيز على تنفيذ تدخلات فعالة فى الآبار بدون استخدام أجهزة صيانة آبار مما ساعد فى تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية. على سبيل المثال، تمكنت الشركة من زيادة الإنتاج بمقدار ٦٠٠ برميل يوميا من ثمانى آبار فقط ، مثل إعادة إكمال البئر أركيديا - ٢٣ من طبقة علم البويب بمعدلات إنتاج ٣٠٠٠ برميل زيت يومياً و ٩ ملايين قدم مكعب غاز يومياً، وإضافة طبقة البحرية فى البئر زهرة - ٦ بمعدلات إنتاج ١٦٠٠ برميل زيت يوميًا.
زيادة إنتاج الغاز
تم التركيز على زيادة معدلات إنتاج الغاز كأحد الحلول المهمة وزادت بالفعل من ١٨ مليون قدم مكعب يوميا إلى أكثر من ١٠٦ ملايين قدم مكعب يوميا، من خلال رفع كفاءة محطة معالجة الغاز بحقول مليحة مد خط أركيديا - شمس بطاقة استيعابية ٥٠ مليون قدم مكعب يوميا مما أدى للنجاح فى إنتاج حقول مناطق أركيديا وفلك ودرة وضخها على تسهيلات منطقة شمس بشركة خالدة للبترول ومد خط فراميد - الأبيض بطاقة استيعابية ٤٠ مليون قدم مكعب يوميا، مما مكن من بدء الإنتاج من حقول فراميد والذى وصل إلى ٢٥ مليون قدم مكعب يوميا.
الاستكشاف .. نجاح ١٠٠٪
وفيما يخص الأنشطة الاستكشافية تم حفر ٤ آبار استكشافية، مما أسفر عن ٤ اكتشافات جديدة بنسبة نجاح ۱۰۰٪، وهى نسبة عالية مقارنة بالنسب العالمية التى تقارب ٣٠، وأضافت هذه الاكتشافات أكثر من ١٧ مليون برميل زيت مكافئ لاحتياطيات عجيبة، ففى منطقة امتياز مليحة وهى البئر شرق ندى - ٢ من طبقة الخطاطبة بإنتاج أولى ١٥٠٠ برميل زيت و٤ ملايين قدم مكعب غاز يومياً، والبئر أيريس - ١ من طبقة الخطاطبة بإنتاج أولى ٥٠٠ برميل زيت وه ملايين قدم مكعب غاز يوميا والبئر شمال أمان العميق - ١ من طبقة الخطاطبة بإنتاج أولى ٣٥٠ برميل زيت و ٣٥ مليون قدم مكعب غاز يومياً، بالإضافة إلى البئر اسمل-سي-١ من طبقة البحرية بإنتاج أولى ٦٠٠ برميل يوميا من منطقة امتياز جنوب غرب مليحة الاستكشافية والذى سوف يؤدى إلى زيادة الفرص التنموية وضخ المزيد من الاستثمارات فى تلك المنطقة الجديدة الواعدة.
مسح ثلاثى الأبعاد
ولأول مرة فى مصر استخدمت الشركة التكنولوجيا المتقدمة فى مشروع المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد عالى الإنتاجية عالى الكثافة، الذى ساهم فى تقليل المخاطر المرتبطة بأنشطة الاستكشاف والتنمية وزيادة الفرص الاستكشافية مما يساهم فى زيادة احتياطيات الزيت والغاز، وقد تم تنفيذ المشروع بأداء متميز من حيث جودة الإنتاج أو السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، حيث تم تسجيل نحو ۲٫٥ مليون ساعة عمل دون حوادث، وانتهت المعالجة السيزمية فى يوليو ٢٠٢٤.
وإلى جانب ذلك تم الاهتمام بشكل أساسى بتطوير مشروعات حقن المياه مما ساهم فى الحفاظ على ضغوط الخزانات ومكن من إعادة فتح بعض الآبار بحقول أمان ومليحة وشمال شرق مليحة والذى ساعد فى تحقيق الاستقرار فى معدلات الزيت، وكذلك تكثيف تنمية الحقول من خلال مجهودات حثيثة فى تنمية حقول ياسمين وأركيديا ومليحة غرب ومليحة غرب العميق وأمان وإيمرى العميق وشرق ندى وشمال ندى وزهرة.
استثمار التكنولوجيا
استثمرت عجيبة فى تقنيات حديثة لتحسين عمليات الإنتاج، كما استخدمت نظام المراقبة والتحكم فى الآبار، الذى يتيح توضيح أى مشكلة فى الآبار فى الوقت الفعلى ، مما يقلل وقت التوقف من ٦-٨ ساعات إلى أقل من نصف ساعة، ويقلل فقد الإنتاج ويحافظ على معدلات إنتاج عالية ، وتمت مواكبة ذلك بإدارة الموارد بشكل فعال للتغلب على التناقص الطبيعى للخزانات ، إلى جانب التركيز على السلامة كأولوية قصوى، مما ساعد فى تقليل الحوادث وضمان بيئة عمل آمنة لجميع الموظفين والاعتماد على الكفاءات الفنية الماهرة عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بأقصى كفاءة تشغيلية ومالية وتحقيق مفهوم العمل الجماعى والتكامل بين فرق العمل المختلفة وبدعم من قيادات الشركة وهيئة البترول ووزارة البترول والثروة المعدنية.
ويعمل فريق العمل والإنتاج على تنفيذ عدد من المبادرات البيئية والمشروعات المستدامة ومنها تقليل استهلاك الديزل وربط الآبار بالشبكة الكهربائية حيث نفذ مشروعا لربط ٢٩ بئرا فى العام المالى السابق، مما ساهم فى تقليل استهلاك الديزل بشكل كبير، فمنذ بداية المشروع قبل أكثر من ست سنوات، تم ربط أكثر من ١٥٥ بئرا بالشبكة الكهربائية مما ساهم فى تقليل البصمة الكربونية بحوالى ٢٠٠ طن من ثانى أكسيد الكربون يوميا، كما تم البدء فى الاستفادة من غازات الشعلة كمصدر للطاقة، مما ساهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفر اقتصادي.