لا يزال قطاع غزة ينزف بعد عام من العدوان على البشر والحجر، وكل شيء في القطاع المدمر بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي لا يزال يسفك دماء الفلسطينيين من سكان القطاع المكلوم، الذي فقد نحو 42 ألف شهيد في عام واحد منذ بدء الحرب على غزة.
42 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال
قبل ساعات قليلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,965، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، في السابع من أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 97,590 منذ بدء العدوان، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر طبية في القطاع.
أكدت المصادر أنه لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، حيث ارتكبت قوات الاحتلال 8 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 56 مواطنًا، وإصابة 278 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، ومشيرة على أن هناك عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
العدوان الإسرائيلي على غزة
يتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا، طوال عام كامل، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
83 ألف طن متفجرات دمرت غزة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قصف جيش الاحتلال القطاع بنحو 83 ألف طن من المتفجرات، من بينها أسلحة محرمة دوليا مثل القنابل التي تزن 2000 رطل من المواد المتفجرة، وفقا للمكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة.
ألقيت هذه المتفجرات على رؤوس المدنيين في شتى أنحاء القطاع مخلفة ورائها 42 ألف شهيد فلسطيني حتى صباح الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، بينهم 16 ألفا و891 طفلا، و11 ألفا و458 سيدة، و986 من الطواقم الطبية، و174 صحفيا، و85 عنصرا من الدفاع المدني.
أيتام غزة يتجاوزون حاجز الـ 25 ألف طفل
تسبب ارتفاع أعداد شهداء غزة في ارتفاع أعداد الأيتام من أطفال القطاع، حيث بلغ عدد الأيتام نحو 25 ألفا و973 طفلا في القطاع، بحسب المكتب الحكومي، باتوا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، ما يرفع عدد الأيتام في القطاع إلى 52 ألفا و322 طفلا بينما كان عددهم 26 ألفا و349 حتى عام 2020، وفق جهاز الإحصاء الفلسطيني.
ومن بين نحو 97 ألف جريح في غزة يعاني أكثر من 22 ألفا و500 فلسطيني إصابات تغير حياتهم، وتشمل تلك الإصابات جروح خطيرة في الأطراف، وبتر أطراف، وأضرارا في النخاع الشوكي، وإصابات دماغية، وحروقا بالغة، تتطلب خدمات إعادة التأهيل الآن وفي السنوات القادمة"، بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية في 12 سبتمبر الماضي.
انهيار القطاع الصحي ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية
يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث تمنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى التدمير الممنهج للمستشفيات المركزية والصغيرة في القطاع
تقول منظمة الصحة العالمية، إن 17 مستشفى من أصل 36 في غزة ما زالت تعمل بشكل جزئي، فيما يتم بأغلب الأحيان تعليق خدمات الرعاية الصحية الأولية والمجتمعية بسبب انعدام الأمن، والهجمات الإسرائيلية، وأوامر الإخلاء المتكررة، إلا أن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن 34 مستشفى و80 مركزا صحيا خرجوا عن الخدمة، كما استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف.